هوية بريس – متابعات يصنف الزلزال ضمن الوقائع الكارثية، التي يشملها نظام التغطية ضد عواقب الوقائع الكارثية، التي يتكون من نظام تأمين لفائدة الضحايا الذين يتوفرون على عقود تأمين، ونظام إعانة لفائدة الأشخاص الذاتيين الذين لا يتوفرون على أية تغطية، ولا تعتبر واقعة ما كارثية، بما تفضي إليه من تعويضات أو إعانة، إلا بعد صدور قرار لرئيس الحكومة يكيف الواقعة على أنها كارثية. يراد من نظام التغطية ضد الوقائع الكارثية توفير تعويض عن الأضرار البدنية والأضرار المادية المباشرة التي حددث في المغرب والناجمة عن الكوارث الطبيعية أو الفعل العنيف للإنسان، حيث أحدث في هذا الإطار صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية الذي يهدف من ورائه إلى ضمان حق أدنى لكافة الأفراد في التعويض عن الضرر البدني أو لفقدان استعمال محل الإقامة الرئيسية التي يتعرضون لها في حالة وقوع كارثة. وسنت هذه التغطية بموجب القانون 110.14، الذي بلور نظام تعويض مخلتط لضحايا الوقائع الكارثية، يجمع بين نظام التأمين لصالح الأشخاص الذين اكتتبوا عقد تأمين، ونظام الإعانات لفائدة الأشخاص الذين لا يتوفرون على أيه تغطية، حسب هيئة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي. ماهي الواقعة الكارثية؟ هي كل حادث نجمت عنه أضرار مباشرة، جراء واقعة ناجمة عن عامل طبيعي ذات حدة غير طبيعية، يتوفر فيها عنصر الفجائية أو عدم إمكانية التوقع، وفي حالة إمكانية توقع الحادث، يشترط ألا تمكن التدابير الاعتيادية المتخذة من تفادي هذا الحادث أو تعذر اتخاذها أصلا، كما يفترض في تلك الواقعة أن تشكل آثارها المدمرة خطورة شديدة على العموم. ويدخل ضمن الوقائع الكارثية، كذلك، كل حادث ترتبت عنه أضرار مباشرة، جراء عمل عنيف للإنسان، يكون نتيجة فعل إرهابي أو نتيجة مباشرة لوقوع فتن أو أعمال شغب أو اضطرابات شعبية، عندما تشكل آثارها خطورة شديدة بالنسبة إلي العموم. أنواع الوقائع الكارثية حددها المشروع في الفيضانات، بما في ذلك السيلان السطحي وفيضان المجاري المائية وارتفاع مستوى المياه الجوفية وانهيار السدود بسبب ظاهرة طبيعية والتدفقات الطينية. وتشمل تلك الوقائع، كذلك، الزلازل، وارتفاع المد البحري، وأفعال إرهابية والفن والاضطرابات الشعبية. قرار رئيس الحكومة ينص القانون على أنه يتعين بهدف اعتبار واقعة ما كارثية وترتيب التعويضات الملائمة، أن تكون هذه الواقعة موضوع قرار صادر عن رئيس الحكومة خلال فترة لا تتعدى ثلاثة أشهر من تاريخ وقوع الحادثه، حيث يتوجب أن يكيف القرار الواقعة على أنها كارثة. ويحدد الإعلان الصادر عن رئاسة الحكومة مناطق الكارثة وتاريخ الواقعة ومدة الواقعة الكارثية. التضامن والإعانة وينقسم نظام التغطية ضد عواقب الوقائع الكارثية إلى نظام تأمين لفائدة الضحايا الذين يتوفرون على عقود تأمين، ونظام إعانة لفائدة الأشخاص الذاتيين الذين لا يتوفرون على أية تغطية. ويقوم نظام الإعانة على مبدأ التضامن من أجل توفير الحد الأدنى من التعويض لصالح ضحايا واقعة كارثية، الذين لا يتوفرون على تغطية ضد الضرر الذي لحق بهم، وتتعلق التعويضات الممنوحة بموجب النظام حضريا بالأضرار البدنية و/ أو فقدان مكان الإقامة الرئيسي بعد واقعة كارثية، من خلال صندوق التضامن ضد الوقائع الكارقية. ماهو صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية؟ صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية، شخص اعتباري خاضع للقانون العام، يتمتع بالاستقلال المالي ويشر إليه ب"صندوق التضامن" يتولى تعويض ضحايا الوقائع الكارثية وإعداد معطيات إحصائية ومالية تتعلق بعواقب الوقائع الكارقثية وإبلاغها إلى الإدارة بناء على طلباها. ماهي مصادر تمويل الصندوق؟ يمول تمويل صندوق التضامن ضد الوقائع الكارثية، أساسا، عبر مخصصات أولية تحددها الدولة، وعبر فرض ضريبة شبه مالية وضعت لفائدته، حيث تم تحديد هذه الضريبة بنسبة 1 في المائة من الأقساط المتعلقة بعقود التأمين المحدد مرسوم فرض تلك الضريبة. من يستفيد من تعويضات الصندوق؟ يستفيد من تعويضات الصندوق الأشخاص الذين لا يتوفرون على تغطية أخرى ضد عواقب الواقعة الكارثية. يتعلق الأمر بالأشخاص الذين أصيبوا بضرر بدني ناجم مباشرة عن الواقعة الكارثية، بمن فيهم أولئك الذين يساهمون في عملية الإنقاذ والإغاثة واستتباب الأمن، مرتبطة بهده الواقعة، أو ذوي حقوقهم في حالة وفاة هؤلاء الأشخاص. وتوجه التعويضات، كذلك، لأعضاء العائلة للذين تسببت هذه الواقعة، بشكل مباشر، في جعل مسكنهم الرئيسي غير صالح للسكن، ويمكن كذلك للأشخاص غير الأعضاء في هذه العائلة الاستفادة من التعويضات التي يمنحها الصندوق عندما يكون أزواجهم أو أطفالهم الذين هم تحت كفالتهم أو هم معا أعضاء في العائلة المذكور.