بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.. أحبابي الكرام: الله أعلم بحالنا وبمشاعرنا… والله قلوبنا تتقطع.. ولا نقول إلا ما يرضي ربنا..وإنا لله وإنا إليه راجعون..ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم… نستغفر الله العظيم ونتوب إليه.. مشاهد إخواننا تقطع قلوبنا.. نسأل الله العظيم أن يرحم الموتى وأن يكتبهم عنده من الشهداء.. وأن يشفي الجرحى..وأن يطعم الجائعين.. ويؤوي الذين تهدمت بيوتهم.. اللهم أنزل علينا رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا.. وتلم بها شعثنا.. وتحفظ بها أمننا.. يارب إنا نستودعك بلدنا المغرب فاحفظه وأدم أمنه.. واستره بسترك الجميل.. ويجب على كل من يملك تقديم شيء أن لا يتأخر..وقد رأينا ولله الحمد تكافل المغاربة وتعاونهم وتراحمهم وتعاطفهم.. وهذه فرصة لتجديد الصِّلات.. ونبذ الخلافات.. وترك العداوات.. والاستكانة لله رب الأرض والسماوات.. والحمد لله على كل حال وفي كل حال… والله إني لا أجد الكلمات التي أعبر بها عن ما يخالط النفس من مشاعر… وهذا حال كل إخواننا وأحبابنا من أبناء هذا الشعب العظيم… وحال إخواننا المسلمين في كل بقاع الأرض… أحبابي: يحضرني ماكان يقوله الصِّديق الأكبر سيدنا أبو بكر رضي الله عنه إذا اشتدت عليه الحمى حيث كان يقول: كل امرئ مُصبَّح في أهله: والموت أدنى من شراك نعله.. أي والله : ما أقرب الموت منا..وهذا يدعونا إلى نكون على الأهبة… تركا للغفلة… وعملا للنقلة.. واستغلالا للمهلة.. ومبادرة إلى الأعمال الصالحة… يقول ربنا: (استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله) فانشروا رعاكم الله الأمل..ودوموا على الإخلاص وحسن العمل..وكونوا رحمات تمشي على الأرض..بأقوالكم وفعالكم…وحسن صنيعكم..والحمد لله الكريم الجميل..وإنا لله وإنا إليه راجعون.. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين محبكم وحافظ عهدكم وودكم عمر بن أحمد القزابري.