قدم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، اليوم الثلاثاء 23 ماي 2023 بمجلس المستشارين، الخطوط العريضة للتدابير التنظيمية المتعلقة بالحجاج والرامية لتسهيل أداء مناسكهم في أحسن الظروف. وفي هذا الإطار، أبرز التوفيق أن اجتماع اللجنة الملكية للحج الذي انعقد يوم الأربعاء 08 فبراير 2023، حدد الإطار العام لأداء هذه الشريعة وتم تنفيذه عبر مجموعة من التدابير. وذكر الوزير، في معرض رده على سؤال تقدم به كل من فريق الأصالة والمعاصرة والفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين حول التحضير لموسم الحج لهذه السنة وتنظيم رحلاته، أنه تم تحديد لوائح الحجاج المستفيدين من أداء مناسك الحج من الذين تم إرجاء حجهم خلال الموسم الماضي بسبب شرط السن أو التلقيح ضد كورونا. وأضاف التوفيق أن التدابير همت كذلك تحديد مصاريف الحج، وتحديد تاريخ الأداء وانتقاء مرافقي الحجاج والمؤطرين حسب حصة كل عمالة أو إقليم بمعدل مؤطر واحد لكل 50 حاجا وتنظيم دورات تكوينية لفائدتهم حول العمل الواجب القيام به طيلة رحلات الحج. وجرى، في الوقت ذاته وفق الوزير، تحديد أعضاء البعثات الإدارية والعلمية والطبية والإعلامية في حوالي 750 عضوا، مشيرا إلى أن أول فوج منها تم إيفاده يوم 19 ماي 2023. وهمت التدابير التنظيمية أيضا عقد اجتماعات مع الشركتين الناقلتين المغربية والسعودية لوضع وضبط برنامج نقل الحجاج وتحسين الخدمات المقدمة لهم على متن الطائرات. وأعلن الوزير أن موعد أول الرحلة في مرحلة الذهاب سيكون في 2 يونيو 2023 وآخر رحلة يوم 22 يونيو 2023، فيما تم تحديد موعد أول رحلة عودة في يوم 3 يوليوز 2023 وآخر رحلة عودة في 22 يوليوز 2023. من جهة أخرى، تطرق التوفيق إلى تنظيم دورات تدريبية اعتبارا من مارس 2023 بمختلف مقرات المجالس العلمية لفائدة جميع المواطنين المقبلين على أداء مناسك الحج، وتكثيف البرامج التوعوية عبر وسائل الإعلام وبالمساجد بمختلف اللهجات والتي شملت التوعية الدينية والصحية والإدارية. وأكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أنه تم كذلك إعداد أدوات توجيهية وإرشادية لمراحل الحج يمكن تحميلها في الهواتف الذكية بالإضافة إلى كتب دليل الحج والمعتمر. وفي ما يتعلق بالترتيبات المتخذة مع الجهات السعودية، أوضح الوزير أنها تعلقت أساسا بتحديد مسؤوليات البعثة المغربية ومختلف الجهات السعودية المكلفة بشؤون الحج، ووضع الإطار العام لتأمين السكن والتغذية للحجاج بالديار المقدسة، بالإضافة إلى وضع الترتيبات لتوفير أماكن وخيام وأفرشة كافية بمشعر منى وتوفير الأطعمة والماء الشروب بالكم الكافي طيلة المناسك، فضلا عن توفير حافلات جيدة لنقل الحجاج بين المدينة ومكة وجدة وبالمشاعر المقدسة.