هوية بريس- متابعة كشف عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، خطة وزارته لوقف ظاهرة هجرة الأساتذة الجامعيين لخارج المغرب، في إطار نزيف الأدمغة الذي تعرفه بلادنا سنويا وفي مختلف المجالات، خاصة مجالي الطب والهندسة. وأوضح ميراوي في جوابه على سؤال كتابي للبرلمانية نادية تهامي عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، أنه فيما يخص رغبة الأساتذة الباحثين في مغادرة أرض الوطن والبحث عن آفاق علمية ومهنية وحياتية أفضل فهي عملية مقننة بنصوص قانونية وحق يكفله الدستور. وأضاف ميراوي أن الوزارة بصدد إعداد صيغة جديدة للنظام الأساسي الخاص بهيئة الأساتذة الباحثين، الذي يهدف إلى تحسين الوضعية الاعتبارية والمادية للأساتذة الباحثين من خلال العمل على إرساء إطار قانوني ومسطري محفز يرتكز على ثقافة الأداء والمردودية. وأكد ميراوي في جوابه أن الوزارة وضعت العديد من البرامج التي ترمي إلى تطوير المنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار والرفع من قابلية التشغيل لدى خريجي التعليم العالي بالإضافة إلى تحفيزهم لخلق مقاولات مبتكرة. ووفق جوابه وزير التعليم العالي، فيمكن تحديد أهم هذه الإجراءات في الرفع من ميزانية الدولة المخصصة للبحث العلمي وتنويع مصادر تمويل مشاريع وبرامج البحث العلمي والتي همت جميع الميادين ذات الأولوية؛ وتطوير برنامج منح التميز للبحث العلمي، وإنجاز حاضنات المقاولات المبتكرة من أجل مساعدة خريجي الجامعات والأدمغة المغربية المقيمة بالخارج لإنجاز مشاريع مقاولات مبتكرة (مساعدات تقنية ومالية)؛ وأيضا تشجيع الاستثمار في ميادين البحث والتكنولوجيا المشغلة للكفاءات العالية والمتوسطة، والتي تتمثل في مساعدات مالية للمقاولات الدولية لإنجاز مشاريع متعلقة بالبحث والابتكار (-Bourses (Cifre. ومن بين الجهود أيضا، ذكر ميراوي مواكبة إحداث مجمعات الابتكار بشراكة مع وزارتي الاقتصاد والمالية والتجارة والصناعة، ومواكبة انخراط الجامعات ومؤسسات البحث في إحداث أقطاب التكنولوجيا (Clusters) والمشاركة الفعالة في تنشيطها. وأشار ميراوي إلى أن الوزارة أعدت برنامجا وطنيا لتعبئة الكفاءات المغربية عبر العالم من أجل المساهمة في التنمية المعرفية والعلمية والاقتصادية للمغرب وأطلق عليه اسم برنامج فينكوم FINCOME. هذا البرنامج تم إنجازه بالشراكة مع القطاعات المعنية والجمعية المغربية للبحث والتنمية، كما تم وضع خليتين لتنشيط هذه الاستراتيجية بالمركز الوطني للبحث العلمي والتقني والجمعية السالفة الذكر. وحسب جواب الوزير، فإنه يمكن تلخيص أهم المنجزات في دعم هذا البرنامج لحوالي 485 خبير من الكفاءات المغربية عبر العالم، ويخص هذا الدعم قيام هؤلاء الخبراء بدورات تكوينية وبأنشطة تتعلق بالبحث العلمي بالإضافة إلى مشاركتهم في الملتقيات الوطنية.