بعد الإساءات المتعددة لديننا ومقدساتنا التي صدرت من بعض نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة، تساءل الأستاذ رضوان نافع الرحالي "أين هو دور الحكومة والجهات المسؤولة في حماية الثوابت والمقدسات التي يقرها الدستور المغربي وعلى رأسها دين الدولة الرسمي الإسلام؟". وأضاف عضو رابطة علماء المغرب العربي في منشور له على حسابه في فيسبوك "هل أصبح ديننا العظيم بكل مقدساته ورموزه مستباحا لا يشمله حيز الثوابت المغربية، حتى يخرج علينا في كل يوم سفهاء يطعنون في ديننا ويستهزؤون بمقدساتنا علنا بل وفي منابر إعلامية رسمية في أمان تام من كل تبعات أو عقوبة؟!"، مردفا "أم أن الذئب أصبح راعيا، وحراميها حاميها كما يقال، ومن نريد منهم حماية ثوابتنا هم الذين يخططون ويشرعون القوانين لضرب هذه الثوابت". وتابع نافع "نعم ليس بعيدا أن يكون هؤلاء السفهاء يتناوبون على إشغال الناس بالطعن في مقدساتنا للتغطية على عمل الحداثيين في المؤسسات التشريعية لتعديل المدونة والقانون الجنائي وتمرير أكبر تغيير وضرب لما تبقى من الشريعة الإسلامية في القانون المغربي منذ استقلال المغرب". كما دعا "المغاربة أن يعوا أن هناك تخطيطا لفرض الصبغة الحداثية بحمولتها اللادينية عليهم، وبدأ تنفيذ هذا المخطط منذ قدوم هذه الحكومة، وهذا المخطط يشمل حياة الناس كلها ويتم تسخير المؤسسات التشريعية لسن قوانين تلزم الناس بقبول هذا المخطط وتنفيذه، بالإضافة إلى توظيف الإعلام ووسائل التواصل وبعض المؤثرين ومشاهير السوشيال ميديا لترويض الناس على التطبيع مع النمط الحداثي واللاديني، وبالموازاة ستشن حملات شيطنة واسعة لكل من يظهر أو يظن أن فيه ممانعة لتنفيذ هذا المخطط". وأكد نافع في نفس المنشور، أنه "لن يوقف هذا العبث بدين المغاربة ودنياهم إلا شيوع الوعي بما يحاك ووقوف عموم الناس لتشكيل جبهة ممانعة للحفاظ على ما تبقى من ديننا، ولا يظنن أحد أن هذا واجب العلماء والدعاة فقط، بل هذا واجب كل مسلم غيور على دينه، والعلماء والدعاة بغير دعم من عموم الناس لا أثر لهم في تغيير الواقع"، مردفا "نعم على العلماء والدعاة توعية الناس وتبصيرهم بحقيقة ما يحاك لكن الجميع يتعين عليه أن ينظم إلى جبهة الممانعة للهيمنة الحداثية". يذكر أن أحد هؤلاء التافهين كان أساء للقرآن الكريم بتحريف آية من سورة الفلق بطريقة تهكمية، ومهرج آخر أساء لشرف المغربيات أما عدد من المسؤولين الرسميين، وعدد من مغنيي الراب يخرجون بين الفينة والأخرى بمقاطع يسبون فيها الله تعالى والرسول صلى الله عليه وسلم والمقدسات، ويصفون الإسلام بالخرافة والدجل، دون أن تتم في حقهم أية متابعة قانونية.