طالبت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بزاكورة، اليوم الخميس، المؤسسات التعليمية الابتدائية بالإقليم، بتوقيف توزيع مادة الحليب على جميع التلاميذ. أوضحت المديرية في مراسلة موجة إلى مديرات ومدراء المؤسسات التعليمية بإقليم زاكورة، أن هذا الطلب يأتي بناء على مراسلة بعض المؤسسات التعليمية حول مادة الحليب، وحفاظا على سلامة صحة المتعلمات والمتعلمين، نظرا لارتفاع درجة الحرارة بالإقليم خلال هذه الفترة. ويتزامن طلب المديرية الإقليمية مع حادث نقل 31 تلميذة وتلميذا، صباح يومه الخميس 26 ماي، إلى المركز الصحي بأكدز بعد إحساسهم بأعراض التسمم على مستوى البطن فور تناولهم وجبة الإفطار داخل مطعم المؤسسة. وحسب ما أكده مصدر مسؤول من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تتضمن هذه الوجبة حليبا معقما طويل الأجل، وليس منتهي الصلاحية. وأكد المصدر ذاته أن التلاميذ تلقوا العلاج اللازم، وعادوا إلى منازلهم بصحة جيدة، مبرزا أن الجهات المسؤولة أعطت تعليمات بعدم استعمال الحليب ومشتقاته والمواد القابلة للتلف بتلك المناطق التي تشهد ارتفاعا في درجة الحرارة ولا تتوفر على آليات التبريد. وتأتي حالات التسمم هذه بعد أيام قليلة من تسجيل مؤسستين تعليميتين بإقليمي سيدي قاسم وتطوان حالات تسمم جماعي في صفوف التلاميذ، نقلوا إثرها إلى المستشفى، بينما تم فتح تحقيق للوقوف حول أسباب هذين الحادثين وتحديد المسؤولين. ولتفادي تكرار هذه الحالات، تستعد وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لاعتماد نظام جديد للإطعام بالداخليات والمؤسسات التابعة لها خلال الموسم الدراسي القادم، لضمان الجودة وتفادي بعض الهفوات. وأشار مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى أنه تم إطلاق مبادرة تجريبية تخص اعتماد "نظام المطعمة" داخل بعض المؤسسات التعليمية والداخليات بجهة سوس ماسة، ليتم بعدها تعميم هذا الإجراء على الجهة ككل خلال الموسم الدراسي الحالي. وأوضح المصدر ذاته، في تصريح للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، أن الوزارة قررت تعميم نظام المطعمة بجميع الأكاديميات الجهوية التابعة لها بالمملكة ابتداء من الموسم الدراسي القادم 2022-2023، بعد نجاح المرحلة التجريبية، حيث تم الوقوف على مدى مساهمة هذه المبادرة في تجويد خدمة الإطعام بالداخليات والمطاعم بالمؤسسات التعليمية. وأضاف المصدر ذاته أن هذا النظام الجديد سيساهم في ضمان جودة الطعام المقدم للتلاميذ كما سيساهم في تجنب بعض الحالات التي يتم رصدها بين الفينة والأخرى، المتعلقة بتأثيرات سلبية لبعض الأغذية على صحة التلاميذ، والتي يكون لها علاقة بنقل الطعام أو تخزينه، أو خلال تحضير وتقديم الوجبات.