أعلنت الجزائر، الأربعاء، عودة سفيرها لدى فرنسا عنتر داود إلى ممارسة مهامه ابتداء من الخميس وذلك بعد قرابة 3 أشهر من استدعائه للتشاور احتجاجا على تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون وصفت "بالمسيئة". جاء ذلك في بيان مقتضب للرئاسة الجزائرية اطلعت عليه الأناضول. وذكر البيان، أن "رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون استقبل سفير الجزائربفرنسا محمد عنتر داود الذي يعود لمواصلة أداء مهامه في باريس ابتداء من يوم غد الخميس". وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت مطلع أكتوبر الماضي استدعاء داود للتشاور احتجاجا على وصفت بالمسيئة من الرئيس ايمانويل ماكرون. وجاء استدعاء السفير الجزائري، عقب تصريحات نقلتها صحيفة لوموند عن الرئيس الفرنسي يتساءل فيها "عما إذا كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي (1830-1962). واتهم ماكرون النظام الجزائري، بالاستثمار في "ريع الذاكرة" وتنمية الضغينة تجاه فرنسا. وقرر تبون حظر تحليق الطيران العسكري الفرنسي العامل في الساحل الإفريقي ضمن قوة برخان، في الأجواء الجزائرية وهو قرار لم يعلن بعد رفعه. وفي 10 ديسمبر الماضي أجرى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان زيارة مفاجئة إلى الجزائر وصفت بأنها محاولة لحلحلة الأزمة بين البلدين. وألمح تبون نهاية نوفمبر الماضي في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، إلى إمكانية استئناف العلاقات لكن وفق محددات جديدة، وفقا للأناضول.