هوية بريس – عبد الله المصمودي توج الدكتور المغربي عبد الكريم القلالي الأستاذ بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بجائزة دولة قطر العالمية لحوار الحضارات. وكتب الدكتور عبد الكريم القلالي في جدار حسابه على فيسبوك، يزف هاته البشرى: "يابشراي… جاءت البشرى بعد طول انتظار، الحمد لله على حلم تحقق… تتدافع مشاعري وتستتر عباراتي، وأنا أكتب لأحبتي نبأ مرحلة أخرى من مراحل العمر تتحقق فيها أمنية من الأمنيات، شعور لا يوصف، ما أجمل الأمل حين يتحقق وما ألذ السبق بعد السباق، ما أجمل الطموح حين يكون همة وهما ثم فكرا وعزيمة وإرادة ثم إنجازا ونصرا يتحقق… بفضل الله وتوفيقه فزت بجائزة دولة قطر العالمية لحوار الحضارات. وتنظم هذه المسابقة العالمية الرائدة بالتعاون بين: – كرسي الإيسيسكو لتحالف الحضارات بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية-جامعة قطر – اللجنة القطرية لتحالف الحضارات بوزارة الخارجية القطرية. – اتحاد جامعات العالم الإسلامي بمنظمة الإيسيسكو. والمسابقة مفتوحة للباحثين من مختلف الأعمار في مختلف دول العالم بإحدى اللغات الثلاث (العربية، الإنجليزية، الفرنسية) وقد وسمت بحثي الذي سابقت به "دور وسائل الإعلام في الوقاية والحد من الكراهية وبناء التعاون الحضاري…في أفق التأسيس لحضارات متعاونة" ويأتي هذا الإنجاز بعد عامين من السعي والتوكل على الله، عام من العمل والجهد المتواصل، وثمانية أشهر من الترقب والانتظار، ازدحمت أيامها وتباطأت أنجمها شوقا، وكان الشوق أملا ورجاء وثقة في توفيق الله منتظرا ما ستسفر عنه نتائج التحكيم من قبل لجنة علمية دولية من داخل وخارج قطر يعتمدون مواصفات علمية عالمية دقيقة في التحكيم والفرز في المرحلتين الأولى والثانية. ووفق بيان رئيس اللجنة العلمية للجائزة ورئيس كرسي الإيسيسكو لتحالف الحضارات الدكتور عزالدين معميش فإن عملية فرز المشاركات الدولية في الجائزة، مرت بمراحل حيث تلقت اللجنة 238 ملخصا باللغات الثلاث (العربية والإنجليزية والفرنسية) من 40 دولة وقد تم قبول 58 ملخصا للمرحلة النهائية وقد منح الباحثون سنة كاملة للتفرغ لإنجازها، والتي اشترط فيها معايير علمية ومنهجية وفنية دقيقة. وأضاف أنه بعد سنة كاملة، تلقت اللجنة في المرحلة النهائية، 26 بحثا، تم استبعاد ستة منها لعدم توافرها على المعايير الأساسية المشترطة في ديباجة الجائزة، وتم عرض 20 بحثا للتحكيم الأولي، وتوصلت اللجنة العلمية لفرز 5 أبحاث للمرحلة الحاسمة (القائمة القصيرة)، وأرسلت هذه الأبحاث إلى لجنة دولية من خارج دولة قطر وبعد تقارير دقيقة ومستفيضة من هذه اللجنة، ثم المداولات النهائية لأعضاء الجنة العلمية المشرفة على الجائزة، تم التوصل إلى النتائج النهائية التي تم إعلانها. وحسب بيان الجهات الراعية للجائزة فقد تم حجب المركز الأول، وفاز بالمركز الثاني في هذه النسخة التي جاءت تحت عنوان "دور وسائل الدعوة والإعلام في ترسيخ قيم التعايش والحد من خطاب الكراهية" بحث (دور وسائل الإعلام في الوقاية والحد من الكراهية وبناء التعاون الحضاري في أفق التأسيس لحضارات متعاونة) للدكتور عبدالكريم القلالي من جامعة سيدي محمد بن عبدالله بفاس المملكة المغربية. وفاز بالمركز الثالث بحث (خطاب الكراهية وإشكالية التواصل الحضاري من خلال مشروع محمد عمارة الإصلاحي) الدكتور علي بن مبارك من كلية المجتمع في الدوحة – قطر، كما حصل بحث (دور التواصل الحضاري في تعزيز العيش الإنساني المشترك) للأستاذ الدكتور خليف مصطفى حسن غرايبة من جامعة البلقاء التطبيقية بالمملكة الأردنية، وبحث (شبكات التواصل الاجتماعي وآثارها في تفعيل الخطاب الدعوي للحد من خطاب الكراهية وتعزيز التعايش الإنساني المشترك) للدكتور عبد السلام رياح على جائزتين تشجيعيتين. فاللهم لك الحمد على توفيقك ولك الشكر على إنعامك، اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، الحمد لله الذي أعطاني من كل ما سألته، الحمد لله الذي حقق الأمل والرجاء، اللهم اجعله عملا مؤسسا على تقوى من الله ورضوان. ثم الشكر لوالداي على دعواتهم المباركة، ولزوجتي وأبنائي على صبرهم واصطبارهم، والشكر لكل من له علي فضل في مسيرتي العلمية، وأعد هذا الاستحقاق رحمة وبركة وعزا لي ولأهلي وقومي وبلدي وكل من انتسبت إليه أو انتسب إلي برحم القرابة أو العلم. والشكر موصول للجهات المنظمة والجهات الراعية للجائزة، وللجنة التحكيم التي بذلت جهدا ووقتا ومالا لتحكيم البحوث العلمية المتسابقة، فاللهم لك الحمد على ما أعطيت، لك الشكر والثناء والفضل أولا وآخرا، اللهم كما منحتني هذا الفوز أسألك فوزا بجنة النعيم ونظرا إلى وجهك الكريم. اللهم احفظني ووفقني لشكر نعمك وهيء لي من أمري رشدا".