يمكن أن تمثل فصيلة الدم نافذة مفتوحة على حالتك الصحية، ومدى تعرضك في المستقبل للإصابة ببعض الأمراض، فما هي الأسرار التي تخبرك بها فصيلة دمك؟ وتقول الكاتبة جيسيكا ميغالا -في تقرير نشرته مجلة ريدرز دايجست readers digest الأميركية- إن وجود مستضدات معين يحدد فصيلة الدم، إلى جانب البروتينات المسماة عامل "آر إتش" (RH). وتشير إلى أن هذه المستضدات والجزيئات لا تحدد فقط فصيلة الدم، بل تؤثر أيضا على أعضاء ووظائف الجسم، مثل الأوعية الدموية والخلايا العصبية والصفائح الدموية، وبالتالي فهي مؤشر على الأمراض التي تزيد احتمالات الإصابة بها. وهناك تصنيفان لفصائل الدم يتداخلان: – "إيه بي أو" (ABO): حيث توجد 4 فصائل للدم هي فصيلة "أو" (O) وفصيلة "إيه" (A) وفصيلة "بي" (B) وفصيلة "إيه بي" (AB). – "آر إتش" (Rh): حيث يوجد نوعان، موجب العامل الرايزيسي (Rh-positive blood) وسالب العامل الرايزيسي (Rh-negative). وتكون فصيلبة الدم لدى كل شخص مزيجا من التصنيفين، مثل A موجب العامل الرايزيسي، وO سالب العامل الرايزيسي. أسرار حول صحتك تخبرك بها فصيلة دمك: فصيلة A وB وAB: الإصابة بأمراض القلب كل فئات الدم باستثناء "O" لديها البروتينات المسؤولة عن تخثر الدم بزيادة تتراوح بين 25% و30%. ولذلك فإنهم قد يواجهون خطرا أكبر للموت بأمراض القلب. الفصيلة O: انخفاض احتمالات تجلط الدم أصحاب هذا النوع من الدم تقل لديهم البروتينات المسؤولة عن التخثر، ولذلك فإنهم أقل عرضة للإصابة بهذا المشكل. وفي المقابل فإنهم أكثر عرضة للنزف الحاد عندما يصابون بجروح. الفصيلة O: مشاكل الخصوبة هذا النوع من الدم يمكن أن يؤثر على الحمل والإنجاب. حيث إن أصحاب هذا النوع لديهم كميات أعلى من الهرمون الذي يؤثر بشكل سلبي على المبيض ويقلل من خلايا البويضات، وبالتالي فرص التخصيب والحمل. أنواع أخرى غير O: تزايد احتمال الإصابة بسرطان المعدة تشير الكاتبة إلى أن بعض الأبحاث الطبية وجدت رابطا بين أنواع دم محددة واحتمالات الإصابة بأمراض القلب وسرطان الجهاز الهضمي، وذلك بسبب تزايد احتمال الالتهابات وتكاثر البكتيريا التي تسببها قرحة المعدة. فصائل دم أخرى باستثناء O: مشاكل تجلط الأوردة بسبب اختلافات في عملية التخثر، فإن أنواع الدم A وB أكثر عرضة للإصابة بالجلطات الدموية الوريدية، التي تحدث في عروق الساقين والذراعين والفخذين، ويمكن أن تصل إلى الرئتين. فصيلة الدم AB: فقدان الذاكرة المنتمون لهذه الفصيلة أكثر ندرة في العالم، ولديهم احتمالات أعلى بنسبة 82% من غيرهم للإصابة بمشاكل قد تؤدي للخرف في مراحل متأخرة من حياتهم. الفصيلة A وB: مرض السكري أصحاب الفصيلتين A وB لديهم احتمالات أعلى بنسبة 21% للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، مقارنة بأصحاب الفصيلة O. ولا يعرف العلماء على وجه التحديد سبب ذلك، ومن التفسيرات المطروحة أن هذا النوع من الدم يؤثر على التمثيل الغذائي للغلوكوز وعلى الالتهابات. الأمور التي لا علاقة لها بفصيلة دمك الحمية ربما سمعت عن الحمية المناسبة لفئة الدم، والتي تتعلق بالإقبال على أطعمة معينة وتجنب أخرى، من أجل الحصول على صحة جيدة وتجنب بعض الأمراض. إلا أن دراسة أجرتها المجلة الأميركية للتغذية الطبية عام 2013 توصلت إلى عدم وجود أي دليل ملموس يثبت فائدة هذه الحميات. الشخصية تؤكد الكاتبة أن النظرية التي تزعم أن فصيلة الدم تفسر تصرفات الناس لا يوجد أساس علمي لها. إلا أن هنالك دراسة يابانية نشرت بمجلة بلوس وان العلمية، أشارت إلى أن هنالك صفات شخصية تكون أكثر تكرارا لدى أصحاب فصائل معينة من الدم. فمثلا فإن أصحاب الفصيلة A أظهروا مستويات أعلى من الإصرار، مقارنة بالفصيلة B وO. ختاما تشير الكاتبة إلى أن فئة الدم ليست هي التي تحدد مصير الإنسان ومستقبل صحته، حيث إن هنالك اختلافات شديدة بهذا الشأن حتى داخل المجموعات العرقية. وتؤكد أنه حتى إذا ثبت احتمال تأثير فصيلة الدم على الصحة، فإن الأطباء لا ينصحون بتغيير نمط الحياة بناء على ذلك. المصدر: الجزيرة.