بسبب انتشار الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة، يزيد استهلاكنا اليومي لأطعمة ومنتجات أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أضرارها على الصحة. تستعرض مدونة "أميليور تا سانتي" (amelioretasante) الفرنسية أضرار بعض المنتجات التي تخلو من العناصر الغذائية الأساسية، وينصح الخبراء بتجنبها ومحاولة تعويضها ببدائل مفيدة للصحة، فما هي؟ الأرز الأبيض أو المكرر من أجل الحصول على اللون الأبيض، تخضع حبوب الأرز خلال الإنتاج لعملية تكرير تُزال فيها الطبقة الخارجية والبذرة، أي الجزء الذي يضم قدرا كبيرا من خصائصها الغذائية. وتفقد الحبوب في هذه العملية معظم فوائدها الصحية، مقابل ارتفاع مستوى النشاء، ومن ثم فإن تناول الأرز الأبيض بشكل منتظم يؤدي إلى زيادة مستويات السكر في الدم والإصابة بمرض السكري على المدى الطويل. وقد أثبتت إحدى الدراسات أن الاستهلاك المفرط للأرز الأبيض يرتبط بزيادة كبيرة في خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. ويعدّ الأرز البني البديل الأفضل صحيا لأنه يحتفظ بجميع العناصر الغذائية خلال عملية الإنتاج، وهو أساس فيتامينات "ب" (B) والألياف، فضلًا عن أنه خال من الغلوتين ومنخفض الدهون والسعرات الحرارية. دقيق القمح المكرر يعدّ دقيق القمح المكرر من المنتجات الضارة لأن الحبوب تفقد عناصرها الغذائية الأساسية بعد إزالة الطبقة الخارجية، وهي الجزء الذي يحتوي على الألياف والفيتامينات والمعادن. كما أن دقيق القمح المكرر ضار بسبب خضوع الحبوب لعمليات كيميائية تؤدي إلى تشكل مادة "الألوكسان". وأثبتت تجارب أُجريت على الفئران أن هذه المادة قد تتسبب في الإصابة بمرض السكري، وتزيد مشاكل الإمساك واحتباس السوائل. ولتجنب هذه الأضرار، يُنصح باستخدام دقيق القمح الكامل عند تحضير الخبز أو الكعك أو المعكرونة. وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أن دقيق القمح الكامل مفيد في الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني. السكر الأبيض لا يُعدّ السكر الأبيض غذاء، فهو عبارة عن مادة كيميائية مستخلصة من مصادر نباتية مثل قصب السكر أو البنجر. يفتقر السكر إلى العناصر الغذائية، ويحتوي على كمية عالية من السعرات الحرارية، ويؤدي الإفراط في تناوله إلى زيادة الوزن والإصابة بمرض السكري وبطء عملية الأيض. ومن أسباب الإصابة بالسمنة والسرطان المحليات الكيميائية، مثل الأسبارتام والسكرين والسيكلامات، التي غالبا ما تتضمنها المشروبات الغازية الخفيفة.. يجد أغلب الناس صعوبة في إزالة السكر تماما من النظام الغذائي، ويُنصح بتعويضه بالمحليات الطبيعية مثل الستيفيا أو العسل. ملح الطعام ملح الطعام المكرر هو كلوريد صوديوم أُضيف إليه الفلورين واليود، ولا يكاد يخلو منه أي طعام تقريبا. وفي ظل صعوبة الاستغناء عنه، يُنصح بالتقليل من كمية الملح في الطعام لأنه يسبب احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض التهابية أخرى. img class="" src="https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2016/12/0668e5d0-d03d-4b4a-bfee-ed9b4ae011af.jpeg?w=686&resize=686%2C515" alt="الزيوت المكررة، مثل زيت بذور دوار الشمس أو زيت اللفت، الأنسب لأغراض التحمير والقلي؛ لأنها تتحمل الحرارة بشكل أكبر من الزيوت المعصورة على البارد. (النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية "dpa". لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها.) عدسة: dpa" width="400" height="300" / الزيوت النباتية يعتقد كثيرون أن هذه الزيوت صحية بسبب مصدرها النباتي، لكن ذلك غير صحيح. يعدّ زيت النخيل وزيت الصويا من المنتجات الأكثر خطرا على الصحة لأنها تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة التي تزيد مستويات الكوليسترول. ولتجنب ارتفاع الدهون في الجسم وزيادة خطر انسداد الشرايين والإصابة بأمراض القلب التاجية، يُنصح بالابتعاد عن الزيوت النباتية وتناول الزيوت الأحادية غير المشبعة مثل زيت الزيتون. المصدر: الجزيرة.