عقد، اليوم الأربعاء، بالعاصمة الاقتصادية، اجتماع تشاوري من أجل تثمين مبادرات جهوية تتعلق بالتشغيل لفائدة شرائح اجتماعية تضررت من الأزمة الصحية الناتجة عن جائحة كورونا. وقال وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، إن هذا الاجتماع مع مختلف الفاعلين المحليين ومسؤولين مركزيين وجهويين، يندرج في إطار الإنصات للمقترحات والطرق الذكية والعلمية ، وتدارس سبل تثمين مبادرات محلية وجهوية مرتبطة بالتشغيل وخلق فرص الشغل لفائدة شرائح واسعة تضررت من الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا المستجد. وأوضح الوزير، في كلمة خلال هذا اللقاء، الذي حضره والي جهة الدارالبيضاء – سطات سعيد أحميدوش ، ورئيس الجهة السيد عبد اللطيف معزوز وعدد من المسؤولين المحليين، أن مبادرة إطلاق المشاورات الجهوية تروم التنفيذ الأجود لمضامين البرنامج الحكومي في مجال التشغيل وخلق المقاولات، وذلك من خلال إشراك مختلف الفاعلين والمتدخلين على المستوى الترابي، من أجل التوصل إلى منهجية عمل مندمجة تتسم بالفعالية ودقة التتبع ، وتعبئة كل الطاقات والجهود، مع وضع انتظارات المواطنة والمواطن في صدارة الأولويات. وأضاف أن هذه الاجتماعات تعد مناسبة سانحة، لتحديد المقاربات وتجميع المقتراحات العملية على المستوى الجهوي، لرصد الفرص الممكنة وتثمين المكتسبات التي راكمتها الجهة لتلبية حاجياتها الحقيقية، مؤكدا على أن مبادرات التشغيل ودعم خلق المقاولة ستتم في إطار من التنسيق على المستوى الجهوي وبإشراك لكل الفاعلين والمتخصصين. وأكد أنه تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، فإن الحكومة وضعت لهذه الغاية خارطة طريق للبرامج المهيكلة في مجال التشغيل وخلق المقاولات، وهي برامج تكتسي أهمية خاصة في سياق تنزيل النموذج التنموي الجديد، وتستلزم التقائية السياسات العمومية . وتابع أن الهدف من هذه العملية هو توفير فرص الشغل بالنسبة للمواطنين المغاربة الذين تضرروا من تداعيات الأزمة الصحية المرتبطة بفيروس كورونا (كوفيد-19) خاصة فئة الشباب، مضيفا أن الابتكار وخلق مقاولات وتعزيز تنافسيتها يندرج أيضا ضمن أولويات الحكومة . من جهته، نوه أحميدوش ، بمبادرة إشراك المسؤولين الجهويين في هذا الاجتماع التشاوري، من أجل خلق فرص الشغل بالجهة ، وإحداث مقاولات . ومن أجل إنجاح هذه العملية ، أكد الوالي على أهمية أن تتسم هذه المبادرة بالنجاعة والاستدامة، وأن تخضع لمعايير محددة من خلال التنسيق مع الفاعلين المحليين، مبرزا في الوقت ذاته أهمية إدماج التكوين في هذا البرنامج . وشدد على أهمية الاستفادة من التجارب والبرامج السابقة التي تم إطلاقها لنفس الغرض، حتى لا تتكرر نفس الأخطاء وتتواصل المشاريع الناجحة في أداء دورها الذي أحدثت من أجله. أما معزوز، فاستعرض خلال هذا اللقاء مجموعة من المشاريع والبرامج، التي تندرج في نفس الإطار، منها ما هو في طور الإنجاز ، وأخرى ستنطلق لاحقا، وتهم عددا من المجالات السياحية والفلاحية والتكنولوجيات الحديثة والمقاولات الناشئة. وأضاف، أنه في ما يخص البرنامج المتعلق بتعزيز القطاع السياحي بالعالم القروي، فقد برمجت الجهة إقامة منتجعات سياحية حول السدود، وتأهيل مناطق تضم أنشطة متنوعة.