هوية بريس – وكالات أعلن النائب بالبرلمان التّونسي، عبد اللّطيف العلوي، الأحد 03 أكتوبر، عن اعتقاله من قبل قوات الأمن، بعد مداهمة منزله. وفي تدوينة في حسابه على "فيسبوك"، قال العلوي، النائب عن "ائتلاف الكرامة": "فرقة من القرجاني (مركز أمني) تداهم بيتي وتعتقلني الآن". من جهته قال المحامي سمير بن عمر، في تدوينة أخرى، إن "إيقاف عامر عياد (يعمل مذيع بقناة الزيتونة) والنائب عبد اللطيف العلوي، تم بأمر من القضاء العسكري على خلفية الحلقة الأخيرة من برنامج حدث 24 والتهمة هي التآمر المقصود به تبديل هيئة الدولة". وتلك الحلقة ظهر فيها العلوي مع عياد، وانتقد الإجراءات التي اتخذها رئيس البلاد قيس سعيد في 25 يوليوز الماضي. وشهدت الحلقة هجوما حادا على سعيد، من جانب المقدم والضيف، ووصفه بأنه "حانث باليمين" وأوصاف أخرى حادة، وتتعلق بانتقاصه من المرأة بعد تعيين سيدة لرئاسة الحكومة في مرحلة انقلابية، وليست ظروفا طبيعية. ولم تصدر على الفور أي إفادة من جهات رسمية تونسية حول توقيف العلوي وعيّاد. ومنذ 25 يوليوز الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حيث اتخذ سعيد سلسلة قرارات منها: ** تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه. ** وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين. ** وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية. ** وترؤسه للنيابة العامة. ** وإقالة رئيس الحكومة على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة. وفي 22 شتنبر الماضي، أصدر سعيّد المرسوم الرئاسي رقم 117، الذي قرر بموجبه إلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية. إلى ذلك نفذ العشرات من مؤيدي سعيد، وقفة في شارع الحبيب بورقيبه بالعاصمة تونس. وحمل المشاركون في الوقفة، صور سعيد، ولافتات تؤيد انقلابه على الحكومة، والبرلمان، بعد أيام اختياره نجلاء بودن، لتشكيل أول حكومة بعد قرارات الانقلاب. وشهد شارع الحبيب بورقيبه الحيوي في تونس، أعمال إغلاق منذ ساعات الصباح، تمهيدا للوقفة المؤيدة لسعيد.