أجرى الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، أمس الخميس بالرباط، مباحثات مع سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، تم خلالها بحث سبل تعزيز الشراكة بين الإيسيسكو والرابطة، من خلال عقد الدورة الثانية لمؤتمر السيرة النبوية في عام 2022، وإصدار الجزء الثاني من موسوعة تفكيك خطاب التطرف. وذكر بلاغ للرابطة أن عبادي أكد، في كلمة خلال هذا اللقاء، الذي انعقد بمقر الرابطة المحمدية للعلماء بالرباط، على التوجيهات السامية لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتقاسم الخبرة المغربية في مختلف المجالات، لتعزيز الأَمْنَين المادي والمعنوي بالمنطقة. وفي هذا الصدد، أورد عبادي قول جلالة الملك، في رسالته السامية الموجهة إلى منظمة الإسيسكو سنة 2018، بمناسبة عقدها لمؤتمر "نحو طفولة آمنة"، "إن المملكة المغربية ... إنما تؤكد التزامها الثابت بالعمل الإسلامي المشترك، وخاصة عندما يتعلق الأمر بموضوع مصيري يهم بناء مستقبلنا المشترك. ومن هذا المنطلق فإن المغرب على استعداد ليضع رهن إشارة جميع أشقائه، التجربة التي راكمها"، مؤكدا أن هذه التوجيهات هي التي تسترشد بها الرابطة المحمدية للعلماء في علاقتها الاستراتيجية مع الإسيسكو. وذكر عبادي بالبلاغ الذي سبق ونشرته الرابطة المحمدية للعلماء في شهر يوليوز 2021، والذي قررت فيه الرابطة، في علاقة بشراكتها الاستراتيجية مع منظمة الإسيسكو، التبرع بكافة مقتضيات بنود الجانب المالي من هذه الاتفاقية، والاستمرار في الأبعاد العلمية منها، مشيدا بمستوى التعاون العلمي المثمر بين المؤسستين. من جانبه نوه المالك بالشراكة الاستراتيجية الناجحة بين الإيسيسكو والرابطة، التي توجت بعدد من المنجزات خلال السنة الجارية، والمتمثلة في عقد المؤتمر الدولي حول القيم الحضارية في السيرة النبوية، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وإصدار المجلد الأول من موسوعة تفكيك خطاب التطرف. حضر اللقاء من جانب الإيسيسكو، عبد الإله بنعرفة، نائب المدير العام، والسفير خالد فتح الرحمن، مدير مركز الحوار الحضاري، وأحمد سعيد ولد اباه، مستشار المدير العام المكلف بملف الشراكات والتعاون الدولي، ومن جانب الرابطة المحمدية للعلماء، عبد الصمد غازي، رئيس مركز الرصد والدراسات الاستشرافية، ومحمد المنتار، رئيس مركز الدراسات القرآنية، وعدد من أطر الرابطة، (و م ع).