قبل أكثر من 15 يوما صرح إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بأنه يحفظ القرآن الكريم أفضل من بعض القيادات في التنظيمات السياسية المغربية. وقال لشكر خلال مشاركته في برنامج "نقطة إلى السطر" على القناة الأولى "أنا ولد المسجد.. عرفتي هاذ القيادات دالإسلاميين ملي كنتحاجج معهم حول سور القرآن أجذ نفسي حافظا للقرآن أكثر من بعضهم". لكن وكما جرت سنة الله في حلقه، من ادعى ماليس فيه كذبته شواهد الامتحان، بالأمس الأحد، وردا على وصف بنكيران له ب"بلطجي السياسي"، حاول لشكر أن يتقمص دور الصابر الذي يلجأ إلى كتاب الله ويتمسك به دفعا للظلم، قبل أن يعود بعد ذلك بقليل إلى أصله ويرمي بنكيران بأنه كان "زير نساء". لشكر حاول خلال حلوله ضيفا على برنامج "استوديو الانتخابات" على "ميد راديو" الاستدلال بآية من سورة الحجرات، وهي آية معروفة بالمناسبة يحفظها كثير من المغاربة، فألقاها بهذا الشكل: علما أن الآية الكريمة وردت في كتاب الله تعالى كالتالي: {يَٰۤأَيُّهَا 0لَّذِينَ ءَامَنُوۤا۟ إِن جَاۤءَكُمۡ فَاسِقُۢ بِنَبَإ فَتَبَيَّنُوۤا۟ أَن تُصِيبُوا۟ قَوۡمَۢا بِجَهَٰلَة فَتُصۡبِحُوا۟ عَلَىٰ مَا فَعَلۡتُمۡ نَٰدِمِينَ}. المهم الراجل تكرفص على الآية كما يقول سادتنا الفقهاء، فإذا كانت آية معروفة يستدل بها المغاربة على التثبت في نقل الأخبار وتلقِّيها قد ألقاها الرفيق لشكر بهذا الشكل، فما بل آيات أخرى، تهم مواضيع يدخل فيها طولا وعرضا، مثل الإرث والأنكحة والعلاقات بين الجنسين.