بعد الارتفاع الكبير لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد عقدت اللجنة العلمية والتقنية المكلفة بتدبير الجائحة، أمس الأربعاء، اجتماعا طارئا للوقوف على الوضعية الوبائية. وكشفت مصادر مطلعة، حضرت الاجتماع، لمنبر "هسبريس" أنه كان هناك تباين في مسألة رفع توصيات إلى الحكومة تطالب بالمزيد من تشديد القيود الاحترازية، وذلك على الرغم من الإجماع الحاصل بشأن خطورة الوضعية الوبائية في المغرب. وأوضح عضو من "اللجنة العلمية" إن الإغلاق والعودة إلى الحجر الصحي، "ليس حلا اليوم، لأن الموجة الوبائية قد تنخفض وتعود لاحقا"، قبل أن يضيف أنه "يجب الانتظار قليلا قبل الحسم في مسألة تشديد القيود"، مرجحا أن تتراجع الإصابات في الأسبوع الأخير من شهر غشت وبداية شهر شتنبر، لاسيما في ظل ارتفاع نسبة التلقيح. هذا وتعرف مدن البيضاء وفاس ومراكش ضغطا كبيرا؛ إذ تتراوح نسبة ملء أسرة الإنعاش ما بين 50 و90 بالمائة، وأغلب الحالات مصابة بمتحور "دلتا" (70 بالمائة)، يوبقى الخطير في كل هذا هو "ارتفاع الإصابات في صفوف الرضع والأطفال واليافعين والشبان والمصابين بمرض السمنة خصوصا". وكشفت ذات المصدر من اللجنة العلمية عن معطيات مثيرة تتعلق بارتفاع الإصابات بكورونا في صفوف الملقحين بنسبة تصل في بعض المستشفيات إلى 40 بالمائة، خصوصا في صفوف ذوي المناعة الهشة.