رغم أن حملات التطعيم ضد فيروس كورونا قطعا أشواطا حول العالم، إلا أن كثيرين لا يزالون متمسكين بمواقهم الرافض منه. ويرفض البعض تلقي لقاح فيروس كورونا، بسبب الآثار الجانبية التي يقلقون من مواجهتها في حال أخذه. وأورد موقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي تحديد الأعراض الجانبية للقاح يختلف من شخص لآخر، ويعتمد على عمره وجنسه وصحته. وعندما تلقت فريدوم بيرد جرعتها الأولى من لقاح موديرنا في فبراير الماضي، لم تكن متأكدة من الآثار الجانبية التي قد تتعرض لها. وكانت بيرد قد أصيبت بالفيروس وعانت من آلام لمدة عام تقريبا، ومثل معظم الذين أصيبوا بفيروس كورونا كان جسدها أكثر استجابة للجرعة الثانية من الأولى، مما جعلها تعاني كثيرا. وفي المتوسط، يشعر الناس بأعراض جانبية أكثر في الجرعة الثانية أكثر من الأولى. وبينما أظهرت التجارب السريرية أن الذين تتجاوز أعمارهم 55 عاما يصابون بأعراض جانبية بسيطة، كانت تجربة فريدوم مغايرة، فرغم أن عمره 56 عاما، إلا أنها واجهت تأثيرات جانبية صعبة. وقال إن اليوم الأول بعد الجرعة الثانية كان صعبا، مثل الإصابة بالإنفلونزا. وفق "سكاي نيوز" يرى أطباء في الولاياتالمتحدة أنهم لا يستطيعون التنبؤ بكيفية استجابة شخص ما للقاح، لكنهم طورا بعض النماذج بناءً على العمر والجنس والحالة الصحية والجرعة التي يتلقاها الشخص. ويقولون، اعتمادا على الآثار الجانبية، إن الآثار الجانبية عادة ما تكون أكثر وضوحا لدى النساء والشباب، وخاصة عند الجرعة الثانية. والتأثير الجانبي الأكثر شيوعا بين اللقاحات كافة في أميركا هي الألم والتورم في مكان حقنة اللقاح، إذ أفاد بذلك نحو 92 في المئة من المشاركين في تجارب موديرنا و84 في المئة من المشاركين في لقاح فايزر بيونتك. وتشمل الآثار الجانبية الشائعة الهزال والصداع والآلام في العضلات. ويقول خبراء إن النساء يعانين من الآثار الجانبية للقاحات كورونا أكثر من رجال، في نتيجة تتفق مع ردود فعل الجنسين على لقاحات أوبئة سابقة. ويردون ذلك إلى أن نظام المناعة الموجود لدى النساء أقوى منه لدى الرجال، مما يجعل تفاعله مع اللقاح أصعب.