هوية بريس – متابعات ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إعطاء دفعة قوية لقطاع التربية والتعليم والارتقاء بمعارف الأجيال الصاعدة وتحسين الظروف المادية للتعلم على مستوى إقليمشفشاون، وخاصة بالعالم القروي. وقد أولت المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2019 -2023) اهتماما خاصا بكافة المشاريع التي تندرج في سياق الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، خاصة الأطفال في سن التعليم الأولي وتلاميذ المؤسسات العمومية بالقرى الجبلية الواقعة بالجماعات الترابية التابعة للإقليم. وحسب معطيات قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليمشفشاون، فقد تم تخصيص غلاف مالي بقيمة تفوق 58 مليون درهم خلال سنتي 2019 و 2020 لإنجاز عدد من المبادرات والمشاريع الرامية إلى تحسين بيئة التعلم وتوفير الظروف الملائمة للارتقاء بمؤشرات التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي على مستوى الإقليم. في هذا السياق فقد تم خلال سنة 2019، في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بناء 3 دور للطالبة و بناء وتجهيز 3 داخليات بجماعات قروية تابعة للإقليم، وقد تطلبت هذه المشاريع غلافا ماليا بقيمة تصل إلى 10.56 مليون درهم. أما على مستوى النقل المدرسي، فقد تم خلال السنة ذاتها اقتناء 10 حافلات بكلفة مالية تصل إلى 4 ملايين درهم، حيث تم توزيعها على الجماعات الترابية المستهدفة وفق فلسفة الاستحقاق والاولوية القائمة على حاجات التلاميذ بالوسط القروي. أما بخصوص تعميم التعليم الأولي، فقد تم بناء 23 وحدة بغلاف مالي يصل إلى 8.46 مليون درهم. وقد تواصلت هذه المجهودات خلال سنة 2020 عبر تخصيص غلاف مالي بقيمة تصل إلى 3.75 مليون درهم لبناء وتجهيز داخليتين بالعالم القروي، إلى جانب اقتناء 8 حافلات للنقل المدرسي بغلاف مالي يصل إلى 2.39 مليون درهم. وشكلت سنة 2020 عام تكريس وترسيخ الجهود الرامية إلى تعميم التعليم الأولي بإقليمشفشاون، خاصة بالوسط القروي، وذلك من خلال بناء وتجهيز 93 وحدة باستثمار إجمالي يصل إلى 29.45 مليون درهم. أما خلال سنة 2021، فقد تمت بشكل أولي برمجة اقتناء 5 حافلات مدرسية بغلاف مالي يصل إلى 1.75 درهم، و بناء 90 وحدة للتعليم الأولي بغلاف مالي يصل إلى 27.90 مليون درهم، إلى جانب الشروع في برنامج جديد لتهيئة المكتبات، حيث تم بشكل مبدئي تخصيص اعتماد مالي يصل إلى 0.85 مليون درهم لتجهيز 5 مكتبات بالقرى والأحياء شبه الحضرية بالإقليم. ومن شأن هذه المشاريع التنموية، أن تشكل دعامة أساسية للرفع من القدرات المعرفية للأجيال الناشئة وتحسين مؤشرات التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي، وبشكل خاص في صفوف الفتيات بالعالم القروي، إلى جانب تحسين جودة التعلم والرقي بالبنيات التحتية المدرسية.