كشفت بيانات قام على تجميعها باحثو الرعاية الصحية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن هناك نسبة كبيرة من الوفيات بصفوف المُسنِّين المقيمين في دور الرعاية، نتيجة الإصابة بفيروس كوفيد-19 الذي ينتشر في العالم بشكل كبير. حيث تُظهِر البيانات المُجمَّعة أن هذه الوفيات تُشكِّل الآن أكثر من نصف إجمالي الوفيات في 14 ولاية أمريكية، وفقاً لمؤسسة Kaiser Family المختصة بقضايا الرعاية الصحية. وقد أبلغت 33 ولاية عن وفياتٍ مرتبطة بدور رعاية المُسنِّين، كما نشر تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الإثنين 11 ماي 2020 من جانبه قال الدكتور سونيل باريك، أخصائي الأمراض المعدية بكلية ييل للصحة العامة بولاية كونيكتيكت الأمريكية: "كنت على اتصالٍ هاتفي، الأسبوع الماضي، حيث جاء أربعة أو خمسة مصابين في يومٍ واحدٍ من دور رعاية مُسنِّين". وأضاف: "أعداد الإصابات تصبح صاعقةً من يومٍ لآخر". إلى ذلك ورغم التحذيرات المُبكِّرة من أن دور المُسنِّين عرضة لخطر انتشار الفيروس، بسبب الظروف التي يعيش فيها النزلاء وأعمارهم، تبدأ الحكومة الفيدرالية للتوِّ فقط في جمع البيانات المُتعلِّقة بدور المُسنين على الصعيد الوطني. أما في ولاية كونيكتيكت، فسجَّلَت 194 دار مُسنين، من أصل 216، حالة إصابة واحدة بفيروس كوفيد-19 على الأقل. ونصف الوفيات من الإصابة بالفيروس في الولاية -أكثر من 1200- كانوا من نزلاء دور المُسنين. والنسبة أعلى في ولاياتٍ أخرى، ففي ولاية نيو هامبشاير، جاءت 72% من حالات الوفاة من بين نزلاء دور المُسنين. في حين يقول الدكتور سونيل باريك، أخصائي الأمراض المعدية بكلية ييل للصحة العامة بولاية كونيكتيكت الأمريكية، إن محدودية الاختبارات والافتقار إلى المُعِدَّات الوقائية قد عرقَلا جهود كبح تفشي كوفيد-19 في دور المُسنين. ولا تزال دور المُسنين بولاية كونيكتيكت تجري اختباراتٍ للنزلاء فقط عن طريق مراقبة الأعراض المعتادة للإصابة بكوفيد-19، حيث السعال والحمى وضيق التنفُّس، رغم أن المرض معروفٌ بانتشاره حتى قبل ظهور الأعراض. في السياق ذاته أُغلِقَت دور المُسنين أمام العامة منذ أسابيع، لكن هذا لم يمنع هذه الصورة الكئيبة من أن تطغى على المشهد. وفي نيوجيرسي، دعا فيل مورفي، حاكم الولاية، 120 عضواً من الحرس الوطني بالولاية إلى مساعدة دور الرعاية، بعد وفاة 17 حالة إصابة في دارٍ واحدة لرعاية المُسنِّين. ووفق "عربي بوست" فقد كان نزلاء دور المُسنين من بين أوائل حالات الإصابة بكوفيد-19 المُسجَّلة في الولاياتالمتحدة. وفي منتصف فبراير 2020، أُصيبَ 80 شخصاً من أصل 130 بدار رعاية واحدة، بضاحية كيركلاند في واشنطن، بإعياءٍ تنفُّسي غير معروف، شُخِّصَ لاحقاً بأنه إصابةٌ بفيروس كورونا المُستجَد.