هوية بريس – عبد الله مخلص تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ل"رشيد أيلال" حاول من خلاله مجددا التهجم على كتاب صحيح البخاري. "أيلال" الذي لم يتجاوز في مسيرته الدراسية مستوى الإعدادي، فتح صحيح البخاري وشرع يقرأ من باب "إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة"، واستمع كيف قرأ الحديث وما فهمه منه: وتنويرا للرأي العام فالحديث بلفظه من «الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه» للإمام البخاري رحمه الله كالتالي: 632 663 – حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، ثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن حفص بن عاصم، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة، قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل. وحدثني عبد الرحمن – هو: ابن بشر -، ثنا بهز بن أسد، ثنا شعبة، أخبرني سعد بن إبراهيم، قال: سمعت حفص بن عاصم، قال: سمعت رجلا من الأزد، يقال له: مالك ابن بحينة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا وقد أقيمت الصلاة يصلي ركعتين، فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم لاث به الناس، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (آلصبح أربعا، آلصبح أربعا؟)..اه. فأيلال الذي سبق وافتضح بسرقات من كتب الشيعة جمعها في أوراق عنونها ب"صحيح بخاري نهاية أسطورة" قرأ (الصبح أربعا، الصبح أربعا) على التوكيد، لا كما ورد في صحيح البخاري (آلصبح أربعا، آلصبح أربعا؟) على استفهام الإنكار، وإعادته تأكيدا للإنكار مرة أخرى. طبعا الأمية الدينية والعلمية لهذا المتطفل يمكنهما أن تقودانا إلى أن نعتبر جرأته هاته نابعة عن الجهل، لكن المرجعية التي يصدر عنها تحيلنا إلى وجود إرادة وقصد للتزييف والتحريف. فأيلال سبق وادعى أن ممارسة الدعارة ليست حراما بمنطوق القرآن! ونفى وجود الخليفتين أبي بكر وعمر! وزعم بأن "رجم الشيطان في الحج خرافة لا تضاهيها إلا خرافة تقبيل الحجر الأسود"! هذا دون الحديث عن تهجمه المتكرر على السنة النبوية ودواوينها. وقد سبق لعضو المجلس العلمي الأعلى، الدكتور مصطفى بنحمزة؛ أن أكد على أن أمثال هؤلاء الذين يطعنون في البخاري ومسلم ودواوين السنة هدفهم بالأساس هو النيل من الإسلام وعقائده وشعائره وليس شيئا آخر غير ذلك. تجدر الإشارة إلى أن الدكتور إدريس الكنبوري علق على مقطع أيلال المثير للجدل دون ذكر اسمه، فقال توصلت بفيديو يظهر فيه شخص "وهو يتعثر في قراءة حديث من صحيح البخاري رضي الله عنه مفاده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد عند صلاة الصبح فوجد شخصا يصلي ركعتين وقد أقيمت الصلاة، وبعد انتهاء الصلاة قال له النبي صلى الله عليه وسلم: الصبح أربعا الصبح أربعا.هذا هو الحديث". وأضاف المفكر المغربي في تدوينة له على صفحته بالفيسبوك "ولأن "وسخ مراكش" لا يفهم ولا يعقل ولا يبصر فقد فهم أن البخاري كذب على النبي، حاشاه، فروى حديثا فيه أن صلاة الصبح أربع ركعات. ولكي يخدع السامعين الأغبياء قال إن"الصبح أربعا الصبح أربعا" توكيد لفظي. رأى التكرار فظن أنه توكيد مع العلم أن التكرار يعلم الحمار، والأمر هنا فيه سؤال استنكار. وكل من يقرأ الحديث سوف يقرأ "وقد أقيمت الصلاة" فإذا لم تكن هذه العبارة مفتاحا للفهم ماذا تكون؟ والرجل بكل بساطة انشغل بالنافلة والصلاة أقيمت فكان في عرف من أدخل النافلة في المكتوبة بحيث صارت المكتوبة أربعا بالنسبة له، فأراد النبي أن يفهمه أن صلاة الصبح ثنتان لا أربع". وقد تفاعل معلقون على مواقع التواصل الاجتماعي بسخرية كبيرة مع مقطع "أيلال" ودعوه للتواري إلى الظل لأنه أصبح "مسخرة" وعبء حتى على التيار العلماني.