يسود الهدوء الحذر أجواء قطاع غزة، الجمعة، بعد مرور أكثر من يوميْن دامييْن جّراء العدوان الذي شنّته طائرات حربية إسرائيلية على أهداف بمناطق متفرقة من قطاع غزة. يأتي ذلك عقب إعلان حركة الجهاد الإسلامي، عن التوصل لوقف إطلاق نار مع إسرائيل في قطاع غزة، بوساطة مصرية، فجر الخميس. وبالرغم من التوصل لوقف نار، قصفت مقاتلات إسرائيلية، فجر الجمعة، مواقع تتبع لسرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، جنوبي قطاع غزة. وقال الجيش في بيان، نشره على صفحته في موقع "تويتر"، إن مقاتلات حربية وطائرات أخرى أغارت (فجر الجمعة) على سلسة أهداف تابعة لمنظمة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وفي غزة، أفاد مراسل وكالة الأناضول، أن مقاتلات إسرائيلية شنت حوالي 10 غارات على 3 مواقع تتبع للجناح المسلح لحركة الجهاد، في منطقتي خانيونس ورفح، جنوبي القطاع، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وتسبب القصف بأضرار في منازل المواطنين، في "الحي السعودي"، غربي مدينة رفح، بحسب مراسل "الأناضول". ويأتي القصف بعد نحو 3 ساعات على إعلان الجيش، التصدي لقذيفتين أطلقتا من القطاع، باتجاه مناطق إسرائيلية تقع بمحاذاته. وأُعلن صباح الخميس، التوصل لوقف إطلاق نار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي، بعد يومين من بدء إسرائيل عملية عسكرية، أوقعت 34 شهيدا، وعشرات الجرحى. وبالتزامن أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن الجيش الإسرائيلي شن 90 غارة جوية ومدفعية على مناطق متفرقة من القطاع، خلال عدوانه الأخير. وقال المكتب، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "خلّف العدوان خسائر مادية مباشرة قيمتها 3 ملايين دولار بحسب التقديرات الأولية، فضلًا عن الخسائر غير المباشرة". ومنذ فجر الثلاثاء وحتى فجر الخميس، شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية على غزة، بدأها باغتيال القائد البارز في سرايا القدس، الذراع المسلّح لحركة الجهاد الإسلامي، بهاء أبو العطا وزوجته، وأسفرت إجمالا عن ارتقاء 34 شهيدًا بينهم 8 أطفال و3 نساء، وإصابة 111 آخرين بجراح مختلفة، وفقا للأناضول.