من أساليب من كان يسترزق بالدين ثم صار يسترزق ضد الدين واستهدافه للإسلام من خلال النيل من أهله، فما ظهر موقف من المواقف إلا واستبيحت حرمة الإسلام، وقالوا فيه أكثر مما قاله فيه كفار ومشركو قريش، ومنافقو ويهود يثرب، وصليبيو ومستشرقو وملحدو وعلمانيو أوروبا. وكل التراث الإسلامي بالنسبة إليه ومن هو على شاكلته يجب إعادة فهمه وفق منظوره الاسترزاقي الذي يعتبر الاسترزاق غاية ونهاية ما ينبغي أن تبلغه البشرية، وما سواها باطل، وذلك من خلال التشكيك في القيمة العلمية لأئمة المسلمين وعلمائهم بمحاولات يائسة منه في الانتصار والدعاية لكل أشكال السلوكات المناقضة لقيم الإسلام وأخلاقه تحت شعارات الحرية والانفتاح، والتعايش مع الغير، ومسايرة الركب الحضاري.. وهلم جرا، وهو في الحقيقة إنما يسوق القيم العلمانية الغربية، فلا يظهر سلوك في الغرب إلا وطالب بشرعنته في مجتمعنا المسلم إلى درجة التطبيع مع الرذائل والفواحش والمنكرات على اختلاف أنواعها من مثلية، والأمهات العازبات، وإجهاض حمل ناتج عن سفاح، وإفطار علني في شهر الصيام.. وهلم جرا. وإدانة كل من يستنكر تلك الفواحش، وتصنيفه ضمن لائحة المشتغلين بالتحريض والتشجيع على الإرهاب وعلى الكراهية وعدم التسامح، ووصفه بالانغلاق، والتشدد و..، والظلامية.. إلى غير ذلك من الأوصاف التي يتفنن فيها تفننا، واعتباره منبعا يجب تجفيفه. ومما يضحك الثكلى ويجن العاقل منه إظهاره التعاطف مع المجاهرين بتلك الفواحش والدفاع عنهم باستماتة عندما تدوي فضائحهم، وتزكم روائحها الأنوف. لقد هزلت حتى بدا من هزالها….كلاها وحتى سامها كل مفلسِ