شهدت مدينة إسطنبول الإثنين، وقفة احتجاجية للعشرات من الناشطين، ضد الانتهاكات التي تمارسها الصين بحق مسلمي الأيغور في تركستان الشرقية (إقليم سنجان). وشارك في المظاهرة منظمات مجتمع مدني تركية وجمعيات لمسلمي الأيغور في تركيا. ورفع المحتجون العلم التركي و"علم تركستان الشرقية"، مرددين هتافات "تحيا تركستان الشرقية المستقلة" "لا تنم أيها المسلم، انصر تركستان". وفي البيان الذي قرأه رمزي أوزمان رئيس منظمة مجتمع مدني تركية، أشار إلى أنّ الاحتجاج يأتي في اليوم العالمي لحقوق الإنسان، من أجل "المنفيين والمعذبين في تركستان الشرقية". وسلّط أوزمان الضوء على المعاناة التي يكابدها المسلمون في تركستان الشرقية، من إجبار الفتيات المسلمات على الزواج من صينيين، وحبس الرجال في معسكرات احتجاز جماعية. وفي غشت الماضي، طالبت لجنة القضاء على التمييز العنصري التابعة للأمم المتحدة، بالإفراج الفوري عن مسلمي الأويغور المحتجزين بشكل غير قانوني في ما أسمته بكين ب"معكسرات إعادة التثقيف السياسي". وقدّرت اللجنة عدد المحتجزين بشكل غير قانوني في تلك معسكرات بنحو مليون شخص، في ظل غياب أرقام رسمية. ومنذ 1949، تسيطر بكين على الإقليم الذي يعد موطن أقلية "الأويغور" التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانغ"، أي "الحدود الجديدة". وتشير إحصائيات رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونًا منهم من الأويغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز ال 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمئة من مجموع السكان، وفقا للأناضول.