قال رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، الأربعاء، إن الجيش هو المعني بتأمين سلامة الحدود، وبسط السلطة الشرعية عليها. جاء ذلك ردا على مزاعم إسرائيلية بقيام "حزب الله" بحفر أنفاق أسفل الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وقال الحريري في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن التطورات التي تشهدها الحدود الجنوبية، يجب ألا تشكل سببا لأي تصعيد، وهو ما يريده لبنان ويسعى إليه مع كافة الجهات الدولية والصديقة المعنية بذلك. وأضاف أن الحكومة اللبنانية تؤكد التزام الموجبات الكاملة للقرار 1701، وللتعاون والتنسيق القائمين بين السلطات اللبنانية وقوات الطوارئ الدولية. يشار أن القرار 1701 الصادر في 2006، يدعو إلى وقف الأعمال العدائية بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل. وتابع أن الحكومة تؤكد أن الجيش اللبناني هو المعني بتأمين سلامة الحدود، وبسط السلطة الشرعية على كاملها، بما يتوافق مع مقتضيات الشرعية الدولية والقرارات المعلنة في هذا الشأن. وأشار إلى أن الحكومة حريصة كامل الحرص على التزاماتها تجاه سيادتها وسلامة حدوها، وتأكيدها عدم خرق القواعد القائمة وفقا للقرار 1701. ورأى أن ما يقوم به الجانب الإسرائيلي من خلال خرقه المستمر للأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية، يشكل مخالفة مكشوفة ومرفوضة لتلك القواعد. وأوضح أن لبنان فنّد ذلك في الاجتماع الذي عقد برئاسة قائد قوات الطوارئ في منطقة رأس الناقورة، الأربعاء، والذي سيكون محل متابعة من الحكومة مع الأطراف المعنية في الأمانة العامة للأمم المتحدة، والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي. وفي وقت سابق الأربعاء، عقد اجتماع ترأسه القائد العام لقوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) اللواء ستيفانو ديل كول، وحضره ضباط من الجيشين اللبناني والإسرائيلي، في مركز اليونيفيل، في بلدة الناقورة جنوبي لبنان. وأطلق الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، حملة سماها "درع الشمال"، لكشف أنفاق يقول إن "حزب الله" اللبناني يقوم بحفرها أسفل الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وفقا للأناضول.