أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الثلاثاء، انعقاد القمة العربية في العاصمة السعودية الرياض، يوم 15 أبريل المقبل. وقال أبو الغيط، في تصريحات إعلامية، إن "الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تلقت إخطارًا رسميًا من السعودية بذلك (…) وتم إبلاغ الدول الأعضاء بموعد انعقاد القمة العربية". وأضاف أن "اجتماع القمة العربية المقبلة تسبقه عدة اجتماعات تحضيرية على نحو ما جرت عليه العادة، اعتبارًا من 9 أبريل المقبل". من جانبه، قال مصدر بالجامعة العربية، في تصريحات إعلامية، إن القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، يتصدّران جدول أعمال القمة المقبلة، في ضوء القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، في ديسمبر الماضي. وتسبق القمة العربية ال29 اجتماعات تحضيرية في الرياض، على مستوى كبار المسؤولين ومندوبي الدول الأعضاء بالجامعة العربية، لإعداد الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها على القادة العرب، وفق المصدر ذاته. وفي 7 مارس الجاري، أعلن وزير الدولة السعودي للشؤون الإفريقية، أحمد قطان، تأجيل انعقاد القمة العربية في الرياض، في ختام أعمال الدورة ال149 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية بالقاهرة. وأوضح قطان آنذاك أن القمة كان مقررًا إجراؤها أواخر مارس الجاري، كما جرت العادة، غير أن إجراء الانتخابات الرئاسية في مصر استدعى اقتراح موعد آخر. وتجرى انتخابات الرئاسية في مصر أيام 26 و27 و28 مارس الجاري، وهو ما كان يتزامن مع الانعقاد الدوري السنوي للقمة العربية. وتأتي القمة العربية المقبلة في دورتها العادية ال29 بالرياض، في خضم أزمة خليجية، بدأت في 5 يونيو 2017، بقطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر. وتتهم البلدان الأربعة قطر ب"دعم للإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى "فرض الوصاية على قرارها الوطني". كما تجتاح بعض دول المنطقة عدة أزمات، خاصة في سوريا واليمن وليبيا، إضافة إلى الاتهامات لإيران بالتدخل في الشأن الداخلي للدول العربية. وسبق أن واجهت القمم العربية السابقة تأجيلات مشابهة، أبرزها قمة موريتانيا 2016، حيث كان من المقرر انعقادها، في مارس، غير انها تأجلت إلى أبريل، ثم يوليوز من العام ذاته. وكانت المملكة الأردنية الهاشمية استضافت القمة العربية السابقة ال28، في منطقة البحر الميت، غربي عمان، في 29 مارس 2017، بعد اعتذار اليمن عن استضافتها. وينص ميثاق جامعة الدول العربية على تناوب رئاسة القمة حسب الترتيب الأبجدي للدول الأعضاء بالجامعة، وفقا للأناضول.