تحت شعار "تعليم ذو جودة للجميع"، احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليمالعرائش أشغال اللقاء الترابي المتعلق ببرنامج المشاورات الوطنية لتجويد المدرسة المغربية، وذلك تنزيلا للمشاورات الوطنية لتجويد المدرسة العمومية. اللقاء الذي ترأسه العالمين بوعاصم، عامل إقليمالعرائش، وألقى خلاله كلمة افتتاحية تخص التشاور والممارسة الإقليمية من أجل مدرسة الجودة، عرف حضور مختلف المصالح الخارجية بالإقليم وفاعلين سياسيين ومدنيين وأطر تربوية. وفي هذا الصدد، أكد محمد البعلي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعرائش، راهنية وأهمية الموضوع باعتبار إصلاح المدرسة العمومية مشروعا مجتمعيا ومسؤولية مشتركة تهم مختلف الفعاليات المنتجة داخل السياق المجتمعي المغربي، بالنظر إلى ما تحققه من توافق جماعي وخلق ديناميكية فكرية مشتركة تعطي نفسا متجددا ومنفتحا على أولويات الإصلاح خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال البعلي، في كلمة له بالمناسبة، إن "رفع إعلان وشعار: المدرسة المغربية العمومية والتعليم ذو الجودة، هو رهان ندرك جميعا مدى سياقاته وآماله وطموحاته المستقبلية، وذلك وعينا منا بأهمية الإنصات المتمعن، والمشاورات الكبرى المنفتحة على الجميع، وإغناء النقاش وتبادل الأفكار وتحفيز الذكاء الجماعي، من خلال فسح المجال لمختلف المتدخلين والشركاء والفاعلين بالمجتمع المغربي للتعبير عن آرائهم وتصوراتهم واقتراحاتهم بهدف إرساء الآمال المنشودة للمدرسة العمومية". وأوضح المسؤول الإقليمي ذاته أن "من شأن هذه اللقاءات إثراء خارطة طريق تجويد المدرسة العمومية 2002-2026 وأهدافها الاستراتيجية المتمثلة في تنزيل وتفعيل الأوراش ذات الأولوية، وتعزيز وتعديل التدابير التي تم وضعها لبناء مدرسة المستقبل، مدرسة عمومية بمواصفات الجودة وللجميع".