قال ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إن الوزارة منفتحة على مختلف المقترحات من أجل تجويد العمل القنصلي، معتبرا أن الهدف العام هو تحسين الخدمات. وأضاف بوريطة، ضمن أجوبته عن الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، أن المغرب يتوفر على 56 قنصلية في العالم، كما أن 60 في المائة من الموارد البشرية المشتغلة بالخارج تعمل بالقنصليات، و40 في المائة بالسفارات. وأورد المسؤول الحكومي، اليوم الإثنين، أن "المطلوب الآن هو تغيير طريقة العمل لا زيادة عدد القنصليات"، مشيرا إلى أن "الرقمنة عنصر أساسي"، وزاد: "خاص نقصو البنايات ونقربو الخدمات". وسجل بوريطة أمام "نواب الأمة"، بخصوص اختلاف الوثائق التي تطلب للجالية في كل بلد، أن "الدليل القنصلي موحد، والوثائق نفسها تطلب في مختلف المناطق، بمونبيليه أو نيويورك أو دبي...". وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج اعتبر أن الفترة التي توازي "عملية مرحبا" تعد "ذروة العمل القنصلي"، مشيرا إلى أنه "جرى تكثيف الموارد البشرية". كما أكد بوريطة أن الوزارة تمضي نحو تجويد الخدمات القنصلية عبر إحداث خلايا يقظة مركزية تتابع كافة تفاصيل "عملية مرحبا"، كما تعمل على تعبئة استثنائية تهم استقبال المرتفقين. ولفت المسؤول الحكومي الانتباه إلى أن وزارة الخارجية بصدد افتتاح قنصليات متنقلة في مدن سيت بفرنسا، وجنوة بإيطاليا، والجزيرة الخضراء بإسبانيا، تشتغل على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع. وأردف بوريطة بأن الوزارة تعزز الموارد البشرية للمراكز القنصلية بأعوان ومستخدمين عرضيين طيلة فترة الذروة، فضلا عن تأمينها المداومة خلال عطلة نهاية الأسبوع. وضمن الأجوبة ذاتها عن أسئلة مجلس النواب اعتبر الوزير أن القنصليات ستنظم أياما مفتوحة وستسهل التواصل خلال العطل، في أفق تحقيق الرقمنة والتحول القنصلي.