تظاهرت العشرات من النساء، الجمعة، أمام مقر الجماعة الترابية لبني عياط، وسط حضور أمني، تزامنا مع انعقاد دورة ماي، منددات بما وصفنه ب"البلوكاج" الذي رافق المجلس منذ انتخابه. ورددت المحتجات شعارات عديدة تطالب بالحد من معاناتهن، جراء غياب الصرف الصحي وضعف مياه الشرب وتردي قطاع النظافة بمركز بني عياط، داعيات إلى ترك الصراعات السياسية جانبا والالتفاف حول مطالب الساكنة. وفي تصريح لهسبريس، تساءلت أوعبو فاطمة، من المحتجات، عن مصير مطالب الساكنة في ظل "البلوكاج" الحاصل منذ انتخاب المجلس الحالي، مشيرة إلى أن بني عياط في حاجة ماسة إلى مجلس منسجم كفيل بالاستجابة لتطلعات الساكنة بغض النظر عن الانتماء السياسي. وأكدت المتحدثة أن نساء بني عياط مستعدات لمواصلة مختلف الأشكال الاحتجاجية إلى حين تجاوز هذا الوضع، داعية السلطات المحلية والإقليمية إلى التدخل لوقف هذا المسلسل الذي تبقى الساكنة الضحية الأولى والأخيرة فيه. بدورها قالت حموش السعدية، من حي السلام، إن عشرات الأسر تعاني من غياب الصرف الصحي لما يناهز 30 عاما، ناهيك عن مياه الشرب، مما يتطلب من المرشحين العمل بشكل تشاركي لتنزيل مشروع الصرف الصحي، الذي بات يشكل موضوع صراعات يومية بين النساء بسبب سواقي المياه العادمة. وانتهت الدورة، التي تميزت بنقاش حاد وتبادل الاتهامات بين رئيس المجلس الجماعي وأعضاء الاغلبية (4 أعضاء) والمعارضة (20 عضوا)، بتصويت المعارضة بالرفض على جميع نقط جدول الدورة البالغ عددها ثمانية، بما في ذلك نقطة تتعلق باتفاقية شراكة حول مشروع الصرف الصحي لفائدة المركز وزاوية البصيرية، تصل تكلفها إلى ثلاثة مليارات سنتيم. وخلال الدورة، حمل أعضاء من المعارضة رئيس الجماعة مسؤولية ما يحدث، لافتين الانتباه إلى أن "العشوائية في تدبير عدد من الملفات وغياب الشفافية والوضوح في معالجة بعض القضايا والانفرادية في التسيير وراء رفضهم نقط الدورة". وأكدوا أنهم مع تنمية بني عياط، ومع مختلف المشاريع التنموية شريطة أن تستوفي كل الشروط القانونية والمعايير المطلوبة، داعين إلى إطلاع الرأي العام على الدراسات الخاصة بالمشاريع، لا الاكتفاء بالحديث عنها في غياب أدلة ملموسة. من جانبه، استغرب رئيس جماعة بني عياط رفض المعارضة جميع النقط، بما في ذلك مشروع الصرف الصحي، الذي قال إن الساكنة انتظرته منذ 2011 وكان موضوع مراسلة من قبل عامل الإقليم، إلى جانب الفائض الحقيقي لسنة 2021، الذي تمت برمجته لفتح اعتماد من أجل البحث عن تمويلات لتزويد ساكنة مجموعة من دواوير الجماعة بالماء الشروب، يضيف رئيس الجماعة.