نظمت المحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح، مساء الثلاثاء، حفل إفطار جماعيا لفائدة تلميذات وتلاميذ دار الطالب المنحدرين من الجماعات الترابية المجاورة للمدينة. وتندرج هذا المبادرة، التي احتضنتها دار الطالبة واستفاد منها أزيد من 150 من التلميذات والتلاميذ القاطنين بالمؤسسة، في إطار عمل خيري تضامني مع هذه الفئة نظمته المحكمة الابتدائية خلال هذا الشهر الفضيل بدعم من مكونات العدالة بالمحكمة ذاتها وبعض الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والمحسنين بالمدينة. الأستاذ محمد مسموع، عن اللجنة الاجتماعية بالمحكمة، أكد أن هذا الفعل الإنساني هو مناسبة لإدخال الفرحة على هؤلاء التلميذات والتلاميذ الذين فرضت عليهم ظروفهم قضاء رمضان بعيدا عن أسرهم. وأضاف مسموع، في تصريح لهسبريس، أن مشاركة التلميذات والتلاميذ القاطنين بمؤسسة دار الطالب لوجبة فطورهم تعدُّ تحسيسا بأهمية ثقافة التآخي والتآزر التي يفرضها هذا الشهر الأبرك، كما تعتبر عملا نبيلا لرفع معنوياتهم وتشجيعهم على التحصيل والتعلّم. من جانبه، اعتبر أحد المحسنين، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "هذه المبادرة تجسيد لروح التضامن بين كافة أفراد المجتمع بغض النظر عن الموقع أو المسؤولية"، لافتا إلى أنها بسيطة من حيث محتوياتها؛ إلا أنها ثقيلة في ميزان الحسنات، خاصة أنها تصادف هذه الأيام الرمضانية في العشر الأواخر منها، والتي لها خصوصية عظيمة عند الله تعالى. وأبرز واحد من ممثلي المؤسسات الاقتصادية المساهمة في الحفل، لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المبادرة "تندرج في إطار المسؤولية الاجتماعية لمؤسستهم كجزء من البرنامج الرمضاني للمبادرات التي تقوم بها بشراكة مع العديد من الهيئات على الصعيد الوطني"، منوها بجهود المنظمين وبالتفاتتهم لهذه الفئة. جدير بالإشارة أن "مبادرة الإفطار الجماعي هاته، التي حضرها عدد من أطر وموظفي وزارة العدل ومساعدي القضاء بالمحكمة، تخللتها أنشطة ترفيهية وأناشيد دينية وتوزيع جوائز رمزية على التلميذات والتلاميذ وأطر ومستخدمي المؤسسة. كما جرى، بعد أداء صلاة العشاء والتراويح، ختم الأمسية بتقديم وجبة عشاء لفائدة مستفيدات ومستفيدي دار الطالبة، مع الدعاء الصالح للملك محمد السادس ولجميع من ساهم في إنجاح هذه المبادرة الطيبة.