لازالت تداعيات مقتل الشابين المعروفين باسم "بيسلي" و"إيمين" بعرض سواحل مدينة الناظور، على إثر عملية للبحرية الملكية المغربية، مستمرة رغم مرور أكثر من شهرين على هذا الحادث. وخرج العشرات من مغاربة الثغر المليلي المحتل، يوم الجمعة، في مسيرة اجتاحت شارع "خوان كارلوس الأول"، مطالبين بالكشف عن حقيقة مقتل الشابين برصاص "قناص" البحرية الملكية المغربية، في ال27 من أكتوبر المنصرم عندما كانا على متن يخت سياحي. "مقتل أيمين وبيسلي جريمة، وليس حادثة"، و"لستم وحيدين نحن معكم"،" نريد العدالة"..شعارات رددتها حناجر المتظاهرين من الذين لبوا نداء المتضامنين مع عائلة الشابين المنحدرين من مدينة مليلية المحتلة. حضور الصحافة الإسبانية، خصوصا المحلية منها، كان قويا، في حين تعرض صحفيون مغاربة للتضييق من طرف عناصر أمنية بزي مدني، حيث قاموا بتصوير جوازات السفر لكل من اشتبه في كونه قادما من الضفة الأخرى، أو حاملا لآلة تصوير، مع إخضاع الجميع لتفتيش دقيق طال حتى الهواتف النقالة، مع طرح سؤال واحد لمرات عديدة "هل أنت من الشرطة المغربية؟". وأوردت منابر إعلامية إسبانية أن التشريح الطبي الذي أجرته السلطات الإسبانية قد أثبت أن "الشابين قتلا عن قرب، وليس أثناء مطاردة، كما أورد بلاغ البحرية الملكية في حينه. وقد طالبت على إثر ذلك عائلة الضحيتين بالكشف عن الحقيقة كاملة، ومحاسبة المتورطين فيما يعتبرونه "جريمة".