بلغت القيمة الإجمالية لبرنامج "لالة العروسة"، في موسمه الأخير، ما مجموعه 14 مليون درهم (1.4 مليار ستنيم)، في الوقت الذي سيكلف فيه ذات البرنامج الذي ينتجه عثمان بنعبد الجليل خلال الموسم المقبل، حوالي 10 مليون درهم (مليار سنتيم) وفقا لما تم الإعلان عنه في طلبات العروض الجديدة. وحسب معطيات، حصلت عليها هسبريس، فقد سجلت النفقات الإجمالية لأكثر من برنامج تراجعا يصل في بعض الأحيان إلى 25 في المائة، مقارنة مع السنوات الماضية، وهو ذات الأمر الذي عرفه هذا البرنامج الذي كان يفوت بحوالي 5 مليون درهم، في حين لم يتجاوز هذه السنة 3 مليون درهم. وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، قال في تصريحات لهسبريس، تعليقا منه على نتائج طلبات العروض الخاصة بالإنتاج، إن "المغرب ربح الكثير من تطبيق دفاتر تحملات القطب العمومي، وعلى رأسها طلبات العروض"، مسجلا أنه "لأول مرة تم إيجاد منظومة إنتاج قائمة على المنافسة". ولفت الخلفي إلى أنه تم "ترشيد النفقات في الإنتاجات، وكذلك تم اعتماد مسطرة علنية، بالإضافة إلى قرارات اللجنة المعللة، والتي يمكن الطعن فيها من طرف الشركات باللجوء للقضاء"، كاشفا أنه "تم إلى حدود الآن إطلاق خمسة طلبات عروض، بالإضافة إلى اثنين يهمان رمضان، ثم طلبات التدفق، ليصل المجموع إلى تسعة طلبات"، واصفا السنة الحالية بأنها "استثنائية". وأوضح الوزير أن "هناك العديد من الإشكالات التي تطرح على القطاع، وتتجسد بالخصوص في ربح رهان الجودة لتعزيز تنافسيته"، مبرزا أن "الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة استطاعت تعبئة العديد الموارد المالية". وبخصوص مسؤولية وزارة الاتصال في دفاتر التحملات، أشار الخلفي أنها "واضحة في اقتراح هذه الدفاتر فقط، والسهر على المنافسة الحرة، وفقا للمقتضيات الدستورية"، مسجلا أنه "تم في هذا الاتجاه تخصيص 20 في المائة للمقاولة الوطنية".