أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية تلعب دورا أساسيا في تعزيز العلاقات بين تل أبيب والرباط"، مبرزا أن "هذا الدور سيساهم في فتح مجالات تعاون ثلاثي بين المغرب وإسرائيل وأمريكا". جاء ذلك في سياق المشاورات السياسية التي عقدها، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الرباط، ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مع ويندي شيرمان، نائبة وزيرة خارجية أمريكا. وتوقف المسؤول الحكومي ذاته في ندوة صحافية بمقر الوزارة عند "دور الولاياتالمتحدة في تعزيز العلاقات بين تل أبيب والرباط، في إطار رؤية واضحة حول السلام في منطقة الشرق الأوسط، قائم على حل الدولتين، في إطار حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية". وأوضح بوريطة، في معرض كلمته، أن "الزيارة التي تقوم بها المسؤولة الأمريكية مهمة وتأتي في تاريخ 8 مارس متزامنا مع اليوم العالمي للمرأة، حيث شكل اللقاء مناسبة للحديث عن الإصلاحات التي تقوم بها المملكة والرؤية الملكية خلال عشرين سنة الأخيرة، التي شهدت تطور في وضعية المرأة". ووصف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج العلاقات الثنائية بين الرباط وواشنطن ب"القديمة والضاربة في التاريخ تمتد إلى أكثر من 240 سنة، وهي علاقات متعددة الأبعاد". وكشف المسؤول الحكومي عن مجموعة من المواعيد المهمة خلال الأشهر المقبلة؛ بما فيها زيارة كاتب الدولة الأمريكي خلال شهر ماي من السنة الجارية لرئاسة اجتماع تحالف ضد داعش، واجتماع المنتدى الاقتصادي الأمريكي الإفريقي بمراكش خلال شهر يوليوز من السنة ذاتها، ثم الحوار الدائم حول قضايا حقوق الإنسان والشراكات الاقتصادية. وأشاد المتحدث ذاته بموقف الولاياتالمتحدة بشأن الصحراء ودعمها للحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، متوقفا عند مجموعة من التحديات التي تهدد الأمن واستقرار البلدين، مضيفا: "كحلفاء، نشتغل وفق قيم مشتركة ومسارات مشتركة". كما جدد المغرب موقفه بشأن نزاع أوكرانيا، حيث قال بوريطة إنه "نفس الموقف التي تم التعبير عنه في البيانين الصادرين في نهاية فبراير وبعد التصويت في الجمعية العامة، وهي مواقف واضحة للمملكة".