صورة ياسين بلعسل بعدسة عبد الغني بلوط ( مدونة مراكش اليوم) كانت ردود فعل الشارع المغربي على قرار إستئنافية مراكش بمنح السراح المؤقت للتلميذ ياسين بلعسل، مجمعة على خلاصة وحيدة فهمها المواطنون البسطاء ولم يفهمها العديد من الضالعين في السلطة بمختلف أصنافها ومفادها أن العهد الجديد شرع في ثورة ايجابية قوامها المفهوم الجديد للسلطة والمواطنة الفاعلة والتنمية البشرية ومحاربة الفساد والريع بشتى تمظهراته الخفية والمعلنة، وهي القيم التي لم يهضمها المسؤولون "الكسالى" الذين تربوا على مفاهيم قديمة ك"خليان دار بو البشر" و"اتهام بوزبال بمعاداة النظام" و"اللي دوا يرعف" وغيرها من "المفاهيم" القديمة للتسلط. "" يتناسى هؤلاء "الكسالى" الذين يقدمون المراهقين اى المحاكمات السريعة ويصدرون أحكاما ب"إدماج الطفولة في فضاء السجن" أن الأقرب إلى ملك البلاد هم الأطفال والشباب الذين أصبح حبهم له يسري فيهم سريان الدم في العروق. "ملكنا واحد محمد السادس" شعار تردده أجيال اليوم بعفوية دون إيعاز من مقدم أو شيخ. كما يتناسون أن هذا الملك ما فتئ يشجع الأجيال الجديدة على مختلف أنواع الإبداع من خلال دعم الفرق الفنية الجديدة التي أسست لخطاب صادق نابع من نبض و قلب الشارع بدون نفاق أو مواربة ينتقد الأوضاع لكنه لا يتخلى عن مبدأ "مغاربة حتا الموت". نبيل بلعسل فرد من هذا الجيل الجديد المتشبع بقيم غير قيم النفاق و التزلف، جيل دخل محمد السادس قلبه و الأعماق و هو يقبل ذوي الاحتياجات الخاصة و يواسي المرضى و ضحايا جرائم الإرهاب و يقاسم سكان الحسيمة، تحت الخيمة، خطر الهزات الارتدادية للزلزال. يتناسى الذين يقدمون ، بذريعة "الدفاع عن المقدسات" الشيوخ المصابين بالخرف"الزيهايمر " و الأطفال إلى محاكمات الوجبات السريعة، أن الملك يسكن قلوب المغاربة و تصدح له القلوب و المهج بالدعاء الصالح و النصر. و لا يدركون أيضا أن التعبير عن الحب و الوفاء للملك يتم عبر تجسيد أفكار مشروعه على الواقع من خلال انجاز اوراش حقيقة بدون غش و بناء قناطر صلبة و طرق معبدة حق التعبيد لا تنهار بمجرد"زخات" المطر الأولى و استخدام آليات جرف الثلوج الممولة من مبادرة التنمية البشرية لأجل فك العزلة عوض إخفائها في "كراج" السيد العامل ل"يعاود" فيها البيع. أيها المدافعون عن "الهياكل" القديمة، حملتني أم الأولاد رسالة لإبلاغها إليكم بصدق: كفى تزلفا زائفا وراجعوا دروس الحاضر و المستقبل، طبقوا مضامين الخطب السامية فقط". هل فهمتم الرسالة؟