وصفت جبهة الإصلاح التونسية، وهي حزب ذو توجه سلفي، الحوار الوطني ب "الخروج عن الطريق".. وقال القيادي بالحزب ناجح يعقوب، في ندوة صحفية اليوم السبت، بالعاصمة تونس "الحوار الوطني خروج عن الطريق، ونقول لمن يخدع الشعب ويوهمه بأن الحوار سينجح، لن ينجح على طريقتهم فهم لا يعنيهم إنهاء الأزمة ومصلحة البلاد بقدر ما يتدافعون لتحقيق غايات ومصالح ضيقة حتى وإن اقتضى الأمر التضحية بالأمن واستقرار البلاد"، دون أن يحدد من يقصد بهذه الاتهامات. وتابع يعقوب أن "جبهة الإصلاح تدعو كل الأطراف السياسية في تونس إلى عدم الانسياق في مسالك متشعبة تقود إلى الانقضاض على الإرادة الشعبية وإعادة إنتاج النظام البائد".. ويعتبر حزب "جبهة الإصلاح" أول حزب إسلامي ذي توجه سلفي يحصل على الترخيص بمزاولة العمل السياسي بعد الثورة. وكان قادة الحزب قد شاركوا في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي "البرلمان المؤقت" بعد الثورة ضمن قوائم مستقلة، لكنهم لم يحصلوا على أي تمثيل داخل المجلس التأسيسي التونسي.. وأعلن الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس في وقت متأخر من الإثنين الماضي تعليق الحوار الوطني بعد فشل القوى السياسية في التوافق على اسم رئيس الحكومة المقبلة. والرباعي الراعي للحوار هو: الاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان. وتمسّكت حركة النهضة بدعم أحمد المستيري، 87 عاما وهو مناضل ضد الاستعمار وأقدم المعارضين السياسيين لنظام بورقيبة، ما عارضته أحزاب المعارضة، ودعمت محمد الناصر الذي هو وزير سابق في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة. وترفض المعارضة، المستيري، بسبب تقدّمه في العمر، معتبرة أنه أصبح "غير قادر - من الناحية الصحيّة - على مواجهة التحدّيات التي تنتظر الحكومة المقبلة والعمل لساعات طويلة في مكتب رئاسة الحكومة ". ولكن المستيري يرد على هذه الانتقادات مؤكدا قدرته على توّلي مسؤولية رئاسة الحكومة الجديدة. * وكالة أنباء الأناضول