أعلنت السفارة الأمريكيةبالرباط، رسميا، عن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى المغرب، يومي 11 و12 من نونبر الجاري، وذلك في أول زيارة له للمغرب بعد تنصيبه وزيرا للخارجية خلفا لهيلاري كلنتون. المعطيات القادمة من السفارة الأمريكيةبالرباط، أكدت على لقاء سيجري بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، حيث يترأسان معا الحوار الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدة والمغرب. ويلتقي كيري خلال زيارته التي تدوم يومين كبار المسؤولين المغاربة لمناقشة مجموعة من القضايا الثنائية والإقليمية التي تدخل فيما وصفته السفارة الأمريكيةبالرباط في سياق "الحوار الاستراتيجي" الذي يرمي "لتأسيس علاقة خاصة، وطويلة الأمد بين الولاياتالمتحدة، والمملكة المغربية". ويحمل جون كيري معه إلى المغرب العديد من الملفات التي سيناقشها مع الطرف المغربي، لعل أهمها الوضع الإقليمي، والتحديات الأمنية التي تواجه المنطقة على إثر تصاعد الحركات المسلحة في الساحل والصحراء، ونشاط سوق الأسلحة، وتداولها على أكثر من نطاق على الشريط الحدودي بين موريتانياومالي والجزائر، وهو ما بات يهدد استقرار المنطقة بكاملها، وكذا مصالح الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي باتت تنظر بارتياب لهذا المد المسلح في منطقة الساحل. وفي سياق آخر يشارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، صلاح الدين مزوار، اليوم بالقاهرة في اجتماعات وزراء الخارجية العرب حول سوريا، في حين علمت هسبريس أن مزوار سيطير بعدها في تجاه مالي وذلك في إطار توسيع المغرب لحضوره في القارة الإفريقية، قبل العودة للمغرب من أجل الاستقبال الرسمي للوزير الأمريكي الذي سيناقش مع المغاربة الملفات العالقة بين البلدين لعلّ أهمها "التوتر" الكبير الذي أثاره القرار الأمريكي الأخير الذي تقدمت به إدارة أوباما إلى مجلس الأمن والقاضي بتوسيع صلاحيات المينورسو.