دعت 14 منظمة حقوقية تونسية في بيان مشترك، الخميس، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى إنهاء القمع ضد الحراك والحريات والتوقف عن انتهاكات حقوق الانسان في الجزائر. واتهمت المنظمات تبون، الذي غادر تونس بعد زيارة رسمية استغرقت يومين، بخنق ومحاصرة كل الأصوات الحرة عبر تقييد فضاء المجتمع المدني وضرب الحريات، في وقت يعاني فيه المجتمع من أزمة اقتصادية واجتماعية وصحية خانقة. وحظي تبون باستقبال حافل في تونس من قبل الرئيس قيس سعيد؛ الذي منح ضيفه "القلادة الكبرى للاستحقاق الوطني". وقالت المنظمات إن "التضامن بين الشعوب يقتضي لفت نظر الرئيسين إلى ضرورة وضع حد للقمع المستشري في الجزائر". وأشارت أيضا إلى أن 2500 شخص ملاحق في الجزائر كانوا عبروا عن آرائهم، أو شاركوا في الاحتجاجات السلمية، فيما جرى إيقاف أكثر من 500 ناشط. وذكر البيان بالعقوبات السجنية ضد رئيس تجمع الشباب الجزائري عبد الوهاب الفرصاوي، ورئيس جمعية باب الواد "اس,او,اس" ناصر مغنين، ومنسق حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية فتحي غراس، بينما تواجه أحزاب المعارضة إمكانية الحل من قبل السلطات. وطالبت المنظمات باحترام التزامات دولة الجزائر في مجال حقوق الإنسان، والاتفاقيات الدولية التي انضمت إليها، وذلك برفع القيود على ممارسة حريات الرأي والتعبير، والإطلاق الفوري لسراح معتقلي الرأي. ومن بين الجمعيات الموقعة على البيان المشترك نقابة الصحافيين التونسيين وجمعية الدفاع عن الحريات الفردية، والمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والمنظمة الدولية لمناهضة التعذيب.