دعم لفنانين تشكيليين مغاربة شباب من مدرستي الفنون الجميلة بالبيضاء وتطوان، أعلن عنه، الاثنين، بمتحف محمد السادس بالرباط، بحضور رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف. ومن المزمع أن يخصص هذا الدعم لأربعة فنانين من مدرسة الفنون الجميلة بتطوان ومدرسة الفنون الجميلة بالدار البيضاء، على أساس احتضان متحف الفن الحديث والمعاصر بالعاصمة معرضا خاصا بهم. وشارك في هذه المبادرة الوزير السابق حفيظ العلمي؛ إذ قال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف إن العلمي خصص 100 ألف درهم لدعم فنّانين شباب. وقد أعلن عن هذه المبادرة في إطار زيارة الاتحاد العام لمقاولات المغرب إلى متحف محمد السادس، في سياق الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس المؤسسة الوطنية للمتاحف واحتضانها معرضا لمنجز الفوتوغرافي البارز "هنريه كارتييه – بريسون". وعَقِب كلمتين أعلنتا قيمة المبادرة وسياقها، زار وفد الاتحاد معرض كارتييه بريسون الذي من المرتقب أن يستمر بالمتحف إلى حدود 21 فبراير من السنة المقبلة (2022). وفي كلمته خلال الزيارة، قال مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، إن هذه المبادرة تمثل "دعما للثقافة والأنوار"، و"انخراطا رمزيا لكنه مهم". وذكر قطبي أن قيمة مبلغ المبادرة ستوزع على أربع فنانين من مدرستي الفنون الجميلة بتطوان والعاصمة الاقتصادية، ستواكبهم بعده مؤسسة المتاحف بمعرض خاص، علما أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب قد تطوع لطباعة دلائل هذا المعرض. وفي ظل سياق عالمي خاص تطبعه جائحة "كورونا"، قال المهدي قطبي إن "من المهم البحث عن أفكار، والسير معا، لأن الغد سيكون أفضل". وفي تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أفاد قطبي بأن رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب قد قرر مع أعضاء المكتب، "زيارة متحف محمد السادس، ومعرضه الخاص بالفوتوغرافيا، في إطار الاحتفال بعقد من عمر المؤسسة الوطنية للمتاحف، ولإعلان دعمهم للفنانين الشباب". وأضاف رئيس مؤسسة المتاحف أن "مبادرة مولاي حفيظ العلمي اتخذها عندما علم بمبادرة الاتحاد العام لمقاولات المغرب من أجل دعم الفنانين الشباب"، ورد عن سؤال لهسبريس حول قيمة الدعم بأن "هذه بداية، ونتمنى أن يتطور مستقبلا". من جهته، تحدث شكيب لعلج، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، عن "الدعم الكامل لما هو ثقافي من طرف الاتحاد"، وعن أهمية "النمو في مجال الثقافة" بالنسبة للبلاد. وأضاف لعلج في كلمته أن "هذه فترة صعبة يمر منها القطاع الثقافي، وهو ما يستدعي ضرورة إيجاد حلول سريعة، وهو أمر يعيه اتحاد مقاولات المغرب وفيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية"، قبل أن يزيد بأن "هذه بداية لدعم هؤلاء الفنانين، والتعريف بهم وتشجيع اقتناء لوحاتهم".