وضع شامل سالم داود، مدير فرع الشركة الايرلندية "سيركل أويل" للتنقيب عن الغاز والنفط، فرع المغرب، حجرا ثقيل على ظهر أمينة بنخضرا، وزيرة الطاقة والمعادن والبيئة، والمديرة الحالية للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، حينما اتهمها ب"الابتزاز" وأخذ "عمولات تتحصل عليها من الشركات التي تتواطؤ معها ضد مصلحة المغرب ومصلحة مواطنيه" ومن الشركات العاملة في قطاع التنقيب عن الغاز الطبيعي والبترول بالمغرب. مدير الشركة الايرلندية، فرع المغرب، اتهم بنخضرا بالعديد من "الخروقات والتلاعبات" التي وقعت على عهد الوزيرة السابقة، وذلك في تصريحات صحفية أدلى بها لإحدى المنابر الورقية المغربية حيث أكد أنّ "بنخضرا تسعى بكل ما أوتيت من قوة إلى طرده، وإغلاق آبار الغاز التي قامت الشركة التي يمثلها بحفرها لتوقف مساهمة الشركة في تطوير قطاع الطاقة بالمغرب"، مضيفا في ذات التصريحات أنّ ما قامت به بنخضرا يُعتبر "ضد تعليمات وتوجيهات عاهل البلاد الذي يرعى الاستثمار الأجنبي ويشجعه". شامل سالم داود، اعتبر أنّ "ممارسات بنخضرا تعرقل كل تطوير لقطاع الطاقة بالمغرب" معتبرا في ذات التصريح للصحيفة المغربية أن الوزيرة السابقة لو "تركت شركته تعمل في سلام لصار المغرب من أكبر منتجي الغاز الطبيعي والبترول ولانضم إلى منظمة (أوبك)". مؤكدا بالقول: "إننا نتعرض لمؤامرة وخطة ممنهجة لطردنا من المغرب، رغم أننا استثمرنا أموالا طائلة من أجل حفر آبار استخراج الغاز ومن أجل شق خطوط أنابيب وشراء آليات الحفر والتنقيب" كاشفا أن المكتب الذي تديره بنخضرا حاليا "مدين للشركة التي ديرها بأربعين مليون درهم مازالوا يتماطلون في تسديدها، ويسعون إلى الضغط علينا بشتى الوسائل حتى نرحل". مدير فرع الشركة الايرلندية "سيركل أويل" لم يكتف بكل هذه "الاتهامات" الثقيلة، بل فجر قنبلة مدوية بالقول: بنخضرا "لا تهتم إلا بالعمولات التي تحصل عليها من الشركات التي تتواطؤ معها ضد مصلحة المغرب ومصلحة مواطنيه". تصريحات شامل سالم داود، مدير فرع الشركة الايرلندية "سيركل أويل"، جعلت أمينة بخضرا تخرج بشكل سريع لتدافع عن سمعتها، وسمعة المكتب الذي تديره، حيث هددت في بلاغ توضيحي بمتابعة الشركة ومديرها بالمغرب قضائيا لما "صدر عن مسؤولي الشركة بالمغرب من مغالطات، وتضليل للرأي العام، ولما ترتب عنه من إساءة لسمعة المؤسسة". كما اعتبرت أمينة بنخضرا، في رد مكتوب توصلت به "هسبريس" أن الشركة الإيرلندية "سيركل أويل" قامت منذ 2006 بشراكة مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات على رخص للتنقيب على النفط بجهة الغرب، وقامت الشركة بتنفيذ الأشغال والبرامج تنفيذا للالتزامات المتعاقد عليها، وطبقا للقوانين المعمول بها، كما ساهم المكتب بشكل كبير في هذه الأشغال بإمكانياته البشرية ومعداته التقنية، والتي ساهمت بشكل فعّال في إنجاح عمليات الحفر بتكلفة أفضل. غير أن الشركة حسب بلاغ بنخضرا لم تدفع بعد أداء الفواتير المتعلقة بهذه الأشغال، وبذلك يكون أساس المشاكل التي يعيشها المكتب مع هذه الشركة هو عدم التزام هذه الأخيرة بمقتضيات العقود التي تربطها بالمكتب، وعدم احترامها للقوانين الجاري بها العمل خاصة المتعلقة بإنجاز الأشغال، مشيرة في نفس البلاغ أنّ "الشركة تقدم مغالطات بخصوص تكلفة بعض المشاريع، مثل مشروع حفر بئر مسقالة". وقللت بنخضرا من قيمة الشركة الإيرلندية ومن "التفخيم" الذي تقدمه لنفسها، بأن أكدت في ذات البلاغ على أنّ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن يتوفر حاليا على 31 شريكا ذوي شهرة عالمية ومؤهلات تقنية، وإمكانيات مالية عالية خلافا لما تقدم به مدير شركة سيركل أويل في تصريحاته، مذكرة إياه بشركات مثل :طوطال– شوفرون– أناداركو –ريبسول– كاز ناتورال– طاقة –كوسموس–جينيل–كيرن– دانا – كولف ساندس–كابريكورن–فيرميليون.