شرع نادي دبي للصحافة في الإعداد للدورة الأولى من "جائزة الإعلام العربي"، والتي أعلن عن إطلاقها الاثنين خلال حفل تكريم الفائزين ضمن الدورة العشرين لجائزة الصحافة العربية. وستتحول هذه الجائزة، اعتبارا من العام المقبل إلى إطارها الجديد، لتصبح أكثر شمولية تحت مسمى "جائزة الإعلام العربي" بإضافة فئتين إلى جانب الصحافة العربية، وهما فئتا: الإعلام المرئي والإعلام الرقمي. وأكدت منى غانم المري، نائب رئيس مجلس دبي للإعلام ورئيسة نادي دبي للصحافة، الجهة المنظمة للجائزة، أن "توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كانت واضحة بضرورة تطوير الجائزة بأسلوب يواكب التطورات العلمية الحاصلة في مجال الإعلام عالميا، تأكيدا لمكانة دولة الإمارات كرائدة في مجال التطوير، ومكانة دبي كعاصمة للإعلام العربي، وامتدادا لما قدمته من إسهامات كانت بدايتها منذ أكثر من عشرين عاما، من خلال جائزة الصحافة العربية ومنتدى الإعلام العربي. وأوضحت، وفق بلاغ للنادي، أن الإطار العام لجائزة الإعلام العربي يراعي تمديد نطاق الجائزة لتكون أكثر شمولية بتضمين قطاعين جديدين في منتهى الأهمية لكونهما يستحوذان في الوقت الراهن على اهتمام شريحة كبيرة من الجمهور، خاصة مع التطور الكبير في عالم الاتصال وخروج الإعلام من نطاقه التقليدي المحصور في صفحات الجرائد وشاشات التلفزيون وأجهزة المذياع، إلى منصات جديدة أصبح المتلقي يحملها اليوم في تنقله وترحاله من خلال أجهزة الهواتف الذكية. ولفتت رئيسة نادي دبي للصحافة إلى أن فريق العمل "بدأ، على الفور عقب الإعلان عن إطلاق الجائزة، يضع الخطوط العريضة لخطة العمل خلال الأشهر المقبلة في ضوء التصور الأساسي والأهداف الرئيسية التي تمت صياغتها للجائزة في إطارها الجديد؛ وذلك اتباعا لتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بضرورة سرعة العمل على بناء الهيكل العام الجديد للجائزة والفئات الأساسية وما سيندرج ضمنها من فئات فرعية، تراعي التطور السريع الناتج عن الثورة التكنولوجية". من جانبها، أوضحت ميثاء بوحميد، مديرة نادي دبي للصحافة، أن رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمستقبل "مثلت مصدر إلهام للنادي في مبادراته وخطواته المختلفة، مع كون سموه مشغولا طوال الوقت بكيفية وضع تجارب دبي الناجحة في متناول جميع الأشقاء والأصدقاء بهدف تعميم النفع وفي مختلف المجالات". وأشارت إلى أن "كل المبادرات النوعية، التي أطلقها النادي طوال تاريخه والتي كان لها أثرها وبصمتها الواضحة على صفحة الإعلام العربي، كانت بتوجيهات من سموه؛ بما في ذلك جائزة الصحافة العربية، التي كرمت على مدار عشرين عاما أكثر من 300 شخصية صحافية مبدعة من بين 100 ألف صحافي شاركوا بأعمالهم في دوراتها المتعاقبة طموحا للوصول إلى منصة التكريم". وأكدت بوحميد، وفق المصدر نفسه، أن الإعداد للدورة الأولى من الجائزة "سيتم من خلال عدة محاور من أهمها العمل عن كثب مع المجتمع الإعلامي العربي، سواء داخل الدولة أو في مختلف أنحاء المنطقة العربية، ومن خلال علاقات وروابط التعاون الوثيقة وشبكة العلاقات الواسعة التي تجمع النادي بأهم وأبرز القامات والرموز الإعلامية في المنطقة، وذلك من أجل الخروج بتصورات تضمن خروج الجائزة على الوجه الأمثل من اكتمال العناصر التي تكفل لها التميز منذ دورتها الأولى". وتعد "جائزة الإعلام العربي" فصلا جديدا في مسيرة نادي دبي للصحافة، حيث كان لما قدمه النادي من إسهامات طوال تلك الفترة أثره في اختيار دبي "عاصمة للإعلام العربي"، إذ تدعم الجائزة الجديدة هذا الدور لدبي، التي تميزت في المجال الإعلامي، إسوة بتميزها في باقي القطاعات التنموية الأخرى والتي تصدرت معها مؤشرات التنافسية العالمية في أكثر من مجال، يضيف بلاغ النادي دائما.