قررت غرفة الجنايات الاستئنافية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أول أمس الثلاثاء، إرجاء النظر إلى غاية 30 دجنبر المقبل، في قضية محمد بنموجان (27 سنة)، أصغر معتقل مغربي سابق بقاعدة غوانتانامو الأميركية بخليج كوبا. "" ومثل المتهم بنموجان (الصورة) من جديد أمام هيئة المحكمة للمرة الثالثة، بعد قبول نقض الحكم القاضي ببراءته مما نسب إليه، الذي سبق أن تقدمت به النيابة العامة أمام المجلس الأعلى. وجاء قرار التأجيل لمنح النيابة العامة مهلة لإحضار وثائق "حاسمة" كانت طالبت بها خلال الجلسة السابقة بهدف ضمها إلى ملف النازلة. ورجحت مصادر قضائية أن يصدر الحكم النهائي في هذه القضية خلال الجلسة المقبلة. وكانت غرفة الجنايات الدرجة الثانية بالمحكمة ذاتها، قضت، في 30 ماي 2007، ببراءة محمد بنموجان لعدم مؤاخذته بتهم "الانضمام إلى عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، وتقديم المساعدة، وعدم التبليغ عن جرائم تمس سلامة الدولة". وبدأت قصة بنموجان في يوليوز 2001، عندما سافر وعمره 19 عاما إلى سوريا لزيارة شقيقته التي لم تكن سوى زوجة زهير الثبيتي، الذي ألقي القبض عليه في المغرب بتهمة الانتماء ل"خلية إرهابية نائمة" خططت لضرب مصالح أجنبية. وكانت السلطات الأميركية رحلت بنموجان إلى المغرب في أكتوبر 2006. ووصل عدد المغاربة في غوانتانامو، حسب تقديرات المنظمات الحقوقية، 18 معتقلا، سلمت السلطات في واشنطن عشرة منهم للرباط.