من داخل أروقة الخارجية الأمريكية، تحدث أنتوني بلينكن، رئيس الدبلوماسية الأمريكية، مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، حول سبل تعميق العلاقات الثنائية بين الطرفين. وأورد وزير الخارجية الأمريكي، في ندوة صحافية عقب المباحثات التي عقدها مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، أن "العلاقات الأمريكية المغربية متينة ولها امتداد تاريخي طويل"، مبرزا أنه "يريد تعميق العلاقات مع الرباط". وقال المسؤول الأمريكي بأن المناقشات بين الطرفين، خلال الاجتماع الذي جمعهما في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، تدور حول مواضيع عديدة ذات اهتمام مشترك"، متوقفا عند العلاقات المغربية الإسرائيلية. وشدد رئيس الدبلوماسية الأمريكية على أن "العلاقات الأمريكية المغربية طويلة ولها أبعاد متعددة، ونريد تطويرها وتعميقها". من جانبه، صرح وزير الخارجية المغربي بأن "الوقت قد حان لخلق فرص مبتكرة لتعزيز الشراكة بين البلدين"، مشددا على أن "العلاقات المغربية الأمريكية قوية وتاريخية". وأكد بوريطة أن "التحدي الذي نواجه اليوم مرتبط بقضايا المناخ والملف الليبي"، مبرزا أن "المغرب يعمل على تعزيز الشراكة الإستراتيجية مع واشنطن". ومن بين الموضوعات التي ذكرها المسؤولان خلال الاجتماع الثنائي "تغير المناخ والقضايا الإقليمية مثل ليبيا وكذلك قضية الصحراء، بالإضافة إلى العلاقات بين المغرب وإسرائيل". وكان أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، قد أكد أن جهود الولاياتالمتحدةالأمريكية مركزة اليوم بشدة على دعم جهود مبعوث الأممالمتحدة إلى الصحراء ستيفان دي ميستورا والعملية الأممية لإيجاد حل "دائم وكريم". جاء ذلك في حوار أجراه موقع "بي بي سي" مع بلينكن على هامش زيارته الأخيرة إلى نيروبي بكينيا، نشرته وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الإلكتروني. وحاولت صحافية موقع هيئة الإذاعة البريطانية "آن سوي" انتزاع موقف من بلينكن من خلال طرح أسئلة عديدة حول اعتراف ترامب بمغربية الصحراء ومدى استمرار الإدارة الحالية لبايدن في النهج نفسه؛ لكنه كان حاسما في أجوبته بالتأكيد على أن "بلاده تركز على دعم عملية الأممالمتحدة لدفعها إلى الأمام، وتتحدث إلى جميع الأطراف المعنية".