آلت الجائزة الكبرى للدورة التاسعة عشر لمهرجان سينما المؤلّف بالرباط، التي أسدل الستار على فعّالياتها مساء اليوم السبت بمسرح محمد الخامس، للفيلم الأرجنتيني "جمال"، الذي اختارته لجنة تحكيم المهرجان، التي رأسها المخرج الفرنسي "جون بيير كريف"، أحسنَ فيلم خلال دورة هذه السنة. وسلّم وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، الذي وصل بعد حوالي نصف ساعة من بداية حفل اختتام المهرجان، الجائزة الكبرى لمخرج الفيلم الأرجنتيني "جمال"، منوّها، في الكلمة المقتضبة التي ألقاها بعد تسليم الجائزة، بموضوع الفيلم، الذي يتناول قضية تشغيل الطفلات قائلا إنّ المكان الطبيعي للطفلة هو المدرسة وليس أن تكون عاملة في البيوت، "وهي رسالة إلى العالم، ابتداء من المغرب الذي ما يزال يكافح من أجل تمدرس الفتاة القروية"، يقول الخلفي، فيما اعتبر مخرج الفيلم أنّ الجائزة هي تكريم للمرأة الأرجنتينية، والمرأة في أيّ مكان من العالم. السينما الفلسطينية تألقت بدورها خلال الدورة التاسعة عشرَ لمهرجان سينما المؤلف بالرباط، إذ حصدَ الفيلم الفلسطيني "خمس كاميرات مكسرة"، الذي سبق أن تُوج في نهائيات الأوسكار بالولايات المتحدةالأمريكية، جائزتين، هما جائزتا النقاد، التي أحدثت هذه السنة، والتي تسلمها منتج الفيلم عبد السلام أبو عسكر، والجائزة الخاصّة للجنة التحكيم، وتسلمها السفير الفلسطيني المعتمد لدى الرباط. فوز الفيلم الفلسطيني "خمس كاميرات مكسرة" بجائزتين خلف موجة من التصفيق من طرف الجمهور داخل القاعة، كما صفذق الجمهور أيضا، للرئيس العراقي الراحل صدّام حسين، بعد ظهوره على الشاشة في إحدى اللقطات المقتبسة من أحد أفلام المخرج الفرنسي جون بيير كريف، الذي رأس لجنة التحكيم، وتمّ تكريمه في بداية الحفل، فيما علا الصفير وصيحات الاستهجان عندما ظهر الرئيس الأمريكي جورج بوش على الشاشة. باقي الجوائز توزعت بين جائزة الجمهور، التي فاز بها المخرج المغربي حكيم بلعباس، عن فيلمه "محاولة فاشلة لتعريف الحبّ"، أما جائزة أحسن دور رجالي، فقد عادت للمثل المغربي حسن بابيدة، عن دوره في فيلم "هو والكلاب" للمخرج هشام العسري، فيما آلت جائزة أحسن دور نسائي للممثلة الفرنسية Pauline Parigot، عن دورها في فيلم "les lendemains". وحصدت السينما البرازيلية جائزة أحسن سيناريو، والتي سلمها الممثل المغربي محمد البسطاوي لممثلة السفارة البرازيلية بالرباط. البسطاوي دعا الجمهور المغربي، في الكلمة المقتضبة التي ألقاها بعد تسليم الجائزة إلى تشجيع السينما المغربية، "لأنّه بْلا بكم ما كاينة لا سينما لا سْتّة حمّص"، على حدّ تعبيره.