غيب الموت أسطورة العصر الذهبي لهوليوود بول نيومان، الذي جعلت منه عيناه الزرقاوان، ووسامته الطاغية، واحداً من أبرز نجوم السينما الأمريكية في عصرها الذهبي، عن عمر يناهز 83 عاماً، بعد مسيرة فنية امتدت لما يقرب من 60 عاماً. "" وقالت المتحدثة باسم النجم الحائز على جائزة "أوسكار"، مارني تومليانوفيتش، إن نيومان وافته المنية الجمعة، في منزله بمنطقة "ويستبورت" في ولاية "كونيكتيكت" الواقعة على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، نتيجة إصابته بمرض السرطان. ومنذ بدايته السينمائية مطلع خمسينيات القرن الماضي، لم يفقد نيومان برقه كنجم لامع في سماء هوليوود، حيث شارك في بطولة أكثر من 60 فيلماً، من أبرزها "قطة على صفيح ساخن"، و"الخروج"، و"الصعلوك"، و"الحكم"، و"اللدغة." بعد ترشيحه ثمان مرات لنيل جائزة "أوسكار" أحسن ممثل، حاز بول نيومان الجائزة أخيراً عام 1986، عن دوره في فيلم "لون المال"، الذي يُعد استكمالاً لفيلم "الصعلوك"، كما رُشح لاحقاً مرتين أخريين للفوز بجائزة الأوسكار. وبالإضافة إلى جائزة الأوسكار التي جازها بول نيومان منصف ثمانينات القرن الماضي، فاز النجم الهوليوودي نفسه على عدد من الجوائز الفنية الأخرى، منها جائزة أكاديمية "جين هيرشولت" للأعمال الإنسانية. وفي يونيو 2006، أعلن الممثل الأمريكي المخضرم عزمه على الاعتزال، قائلاً: "حان الوقت، عندما يحين الوقت للتوقف عن العمل فهو وقت التوقف عن العمل." وكان آخر عمل فني قام به النجم المخضرم هو الأداء الصوتي لإحدى الشخصيات في فيلم الرسوم المتحركة " سيارات" الذي تربع لفترة طويلة على عرش إيرادات السينما الأمريكية. وقد كرس نيومان جانباً كبيراً من وقته للأعمال الخيرية، ولجمع الأموال لمخيم للأطفال، شارك في تأسيسه ويقدم خدماته للأطفال الذين يعانون من الأمرض الخطيرة كالسرطان والإيدز.