وجه محمد حدادي، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار والكاتب الإقليمي ل"إتحادية مولاي رشيد، سيدي عثمان" رسالة لرئيس الحزب صلاح الدين مزوار، داعيا إياه إلى التراجع عن التفاوض مع عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة لتشكيل الحكومة المغربية في نسختها الثانية. وبرر البرلماني عن حزب الحمامة موقفه في الرسالة التي وجهها لمزاور وتتوفر عليها هسبريس ، بسبب ما وصفها "بالحملة الشعواء المنظمة من أجل إضعافك وإخضاعك، لأنها صادرة عن الحزب الذي تفاوضه لتخرج تجربته من عنق الزجاجة، فلم ينبري قادة هذا الحزب لإيقاف هذه الحملة، والمفاوضات قائمة"، داعيا إياه "إلى مراجعة موقفك، والرجوع لصفوف المعارضة والاستمرار في تنظيم الحزب والاستعداد للانتخابات المقبلة". وأضاف البرلماني في ذات الرسالة "أتساءل كيف ستكون عليه الحكومة المقبلة، في ظل عدم الانسجام هذا، فأما أن الحزب الذي يقود الحكومة ضعيف لدرجة أنه لا يتحكم في أفراده في إطار سياسة موحدة، أو أنه يلعب لعبة يوزع فيها الأدوار على أفراده لتحقيق مآرب سياسية، وفي كلا الحالتين فإن التحالف معه ينذر بالفشل". ذات الرسالة نبه من خلالها البرلماني عن مدينة الدارالبيضاء إلى كون "بعض قياديي الحزب الحاكم يكنون لك ولحزبك الحقد الكبير، وهم غير متمرسين بالسياسة والتدبير، ويفتقرون للنضج ووضوح الرؤية، ويؤمنون بأن العنف اللفظي هو الموصل إلى الشعب بدل العمل الجدي والتفكير العلمي"، محييا في رئيس حزب الحمامة "أخلاق المحارب، التي جمعت بين العفة والشجاعة والصبر، العفة عن السفاف والشجاعة في مواجهة الإغراض، والصبر في تحمل البهتان". وأضاف البرلماني في هذا السياق موجها كلامه لرئيسه مزوار، "لقد عرفتك العصامي الذي انطلق من الطموح والمعاناة، ليكون نفسه، ويصنع لها تاريخا مشرقا، نزيها، شعاره المواطنة والإخلاص وحب الوطن"، موضحا، "أشهد أنك كنت نظيف اليد أبيت استغلال منصبك وزيرا للمالية للاغتناء، وتحقيق مكاسب شخصية أو حزبية، وأصررت على احترام القانون، وأن ما تقاضيته كان يخوله لك القانون وكان بإمكانك التنازل عما يحق لك بالقانون في واضحة النهار، وأخذ ما يخفيه الظلام مما يتيحه المنصب من وساطة وعلاقات وصفقات ولكنك اخترت النور وظللت نقيا عفيفا"، يورد حدادي في رسالته.