عبر تقنية التناظر الرقمي، عقد مؤخرا بكندا لقاء تنظيمي جمع عددا من أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار بكندا بمنسق الجهة رقم 13 للحزب أنيس بيرو، بحضور منسق فرع الحزب بكندا عبد الرحيم خي بابا الذي قدم في بداية اللقاء عرضا هاما ذكر فيه بأهم المراحل التي قطعها الفرع للخروج إلى الوجود منذ ثلاث سنوات، بدعم وتوجيه من منسق الجهة 13 أنيس بيرو، وبأهم الأنشطة التي نظمها قبيل الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية الأخيرة، وحضوره في جميع الاجتماعات واللقاءات التي عقدتها الجهة على المستوى الوطني والدولي. وركز خي بابا في مداخلته على الدور الهام الذي لعبه مناضلو التجمع الوطني للأحرار من مغاربة العالم في إعداد البرنامج الانتخابي للحزب، وكذا المشاركة في حملته الانتخابية التي توجت بتصدره نتائج الانتخابات التشريعية والجهوية وعلى مستوى مجالس المدن والبلديات والمقاطعات. وشدد المتحدث على أن الحضور السياسي لمغاربة العالم في المؤسسات المنتخبة سيبقى مطلبا مشروعا مصحوبا بأمل كبير في الحكومة التي يترأسها عزيز أخنوش بأن تخرجه إلى الوجود، وذلك من خلال تنزيل الفصل 17 من دستور 2011 القاضي بإشراك مغاربة العالم في الحياة السياسية المغربية، خصوصا أنهم كانوا حاضرين في كل مراحل الانتخابات الأخيرة من خلال مشاركاتهم في جميع اللقاءات الإعدادية، وكذا من خلال مساهمتهم في وضع البرنامج الانتخابي والمشاركة في كل اللقاءات والتكوينات والأيام الدراسية التي نظمها حزب التجمع الوطني للأحرار بعدد من الدول الأوروبية والإفريقية والأمريكية. ونوه خي بابا بالجهود التي بذلتها تنسيقية الجهة 13، وعلى رأسها أنيس بيرو الذي واكب عمليات تأسيس الفروع على المستوى الدولي، وسهر على إعداد وتنظيم العشرات من اللقاءات والأيام الدراسية التي انكبت على مناقشة برامج الحزب ومبادئه وتنظيماته. بدوره، قدم أنيس بيرو عرضا مفصلا عن مشاركة حزب التجمع الوطني للأحرار في انتخابات 8 شتنبر الماضي والنتائج المهمة التي حصل عليها، والتي قادته إلى تبوؤ صدارة الخارطة السياسية والحزبية بالمغرب، وأكد اعتزاز الحزب بالثقة التي منحها إياه المغاربة، والتي أظهرتها نتائج الانتخابات الأخيرة التي عكست إرادة الشعب المغربي وانتصاره للتغيير، مبرزا أن قيادة الحزب التقطت انتظارات المواطن المغربي. وعبر المتحدث عن اعتزاز الحزب ومنخرطيه داخل المغرب وعبر العالم بالثقة المولوية التي وضعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في رئيس الحزب عزيز أخنوش وتكليفه بتشكيل الحكومة، مشددا على المكانة المهمة التي تحتلها قضايا الجالية المغربية في برامج "الأحرار" وعلى مشاركة مغاربة العالم في الحملة الانتخابية، سواء حضوريا أو عن بعد. وقدم بيرو في معرض كلمته لمحة عامة عن مسار الحزب منذ إنشائه، والخطوات التي تم اتخاذها في السنوات الأخيرة والتي زكت موقعه على الساحة السياسية المغربية، مع التأكيد على الديناميكية الجديدة التي عرفها الحزب منذ تولي عزيز أخنوش قيادته في أكتوبر 2016، من خلال إعادة تنظيم الحزب وتوثيق مسار الثقة، سواء على المستوى التنظيمي أو في العلاقة مع كل شرائح المجتمع المغربي داخل وخارج المغرب، ما مكنه من تحقيق فوز تاريخي في انتخابات 8 شتنبر الماضي. وأشاد منسق "أحرار العالم" بحسن سير تنظيم الانتخابات وبنسبة المشاركة التي ناهزت 50.35٪ على الرغم من الوضعية التي خلفها تفشي وباء كورونا، وختم كلمته بالتذكير بأهم المحطات والبرامج واللقاءات التي نظمتها الجهة 13 للحزب بكل من فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وساحل العاج وإسبانيا وكندا. وعبر المشاركون في الاجتماع عن اعتزازهم بالانضمام لحزب التجمع الوطني للأحرار، وانصبت مداخلاتهم على مناقشة العرضين اللذين تقدم بهما أنيس بيرو وعبد الرحيم خي بابا. وركز غالبية المتدخلين والمتدخلات على اعتزازهم بالنتائج المهمة التي حصل عليها الحزب في الانتخابات الأخيرة، معبرين عن تشبثهم بمسار الثقة الذي أطلقه الحزب والذي يلخص مساهمته في بناء النموذج التنموي الجديد. وأجمعت المداخلات على المكانة المهمة التي تحتلها قضايا مغاربة العالم في برامج الحزب، وعلى ضرورة الإسراع بفتح الباب أمامهم للمشاركة السياسية والحزبية والانخراط فعليا في المؤسسات المنتخبة بالمغرب، وناقشت العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية في المغرب كالصحة والتعليم والارتباط بالوطن، وغيرها من هموم الجالية المغربية في كندا، وكذا مشاركة الشباب المغربي حول العالم وإشراك الجالية اليهودية المغربية، منوهة بالائتلاف الحكومي الذي جمع حزب التجمع الوطني للأحرار بحزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال.