أوضح رئيس الولاياتالمتحدة الأميركية "باراك أوباما" أنه اتخذ قرار شن ضربة عسكرية محددة وقصيرة على أهداف تابعة للنظام السوري، وأن بلاده لن تقوم بعملية إنزال قوات عسكرية على الأراضي السورية، مشيراً أن رئيس أركان الجيش الأميركي "مارتين ديمبسي"، أبلغه أن القوات الأميركية جاهزة لتوجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري، وأن الضربة المذكورة قد تنفذ غداً أو الاسبوع المقبل أو بعد شهر من الآن. وذكر "أوباما"، في كلمة له بخصوص التطورات الأخيرة على الساحة السورية، أنه اتخذ قرار ضرورة شن عمل عسكري ضد نظام دمشق عقب استخدامه أسلحة كيماوية في غوطة دمشق 21 غشت الماضي، وأنه سيسعى لأخذ موافقة من مجلس الشيوخ الأميركي "الكونغرس" بخصوص تلك الضربة، مشيرا أن الاستخبارات الأميركية أكّدت مسؤولية نظام بشار الأسد عن هجمات الكيماوي التي نفذت على غوطتي دمشق، وأن النظام السوري كان يجري قبيل الهجمات استعدادات لضرب المنطقة المذكورة بأسلحة كيماوية، وأن الصواريخ أطلقت على مناطق آهلة بالسكان المدنيين. ونوه الرئيس الأمريكي، أن هنالك قيم أخلاقية يجب على الولاياتالمتحدة الإلتزام بها، وأن على الإدارة الأميركية أن لا تغاض النظر عمّا يجري في سوريا بعد مقتل الآلاف من الناس بينهم مئات الأطفال، معتبراً أن الهجمات التي نفذت كانت ضد الإنسانية، وأنها تشكل خطراً على المصالح القومية للولايات المتحدة الأميركية، وحلفائها ودول الجوار السوري كتركيا وإسرائيل والأردن والعراق ولبنان. وشدد "أوباما"، أنه اتخذ قرار شن ضربة عسكرية محددة وقصيرة على أهداف تابعة للنظام السوري، وأن بلاده لن تقوم بعملية إنزال قوات عسكرية على الأراضي السورية، مشيراً أن رئيس أركان الجيش الأميركي "مارتين ديمبسي"، أبلغه أن القوات الأميركية جاهزة لتوجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري، وأن الضربة المذكورة قد تنفذ غداً أو الاسبوع المقبل أو بعد شهر من الآن. رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، أكد أنه مقتنع بعدم جدوى الحصول على أي قرار من مجلس الأمن الدولي، داعياً أعضاء الكونغرس الذين تحدث معهم إلى التصويت لصالح المصالح القومية للولايات المتحدة الأميركية، مشيراً أنه سيتقاسم مع الكونغرس جميع المعلومات المتعلقة بالموضوع، آملاً من الكونغرس أن يوجه رسالة إلى العالم أجمع، بعد أن "تعرض مجلس الامن الدولي للشلل". وأضاف "أوباما"، أن الكثيرين نصحوه بتوجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري دون أخذ موافقة من الكونغرس، في أعقاب إعلان بريطانيا عدم مشاركتها في الضربة العسكرية عقب رفض مجلس العموم البريطاني الموافقة على مشاركتها، مشيراً أن بإمكانه تنفيذ تلك الضربة العسكرية دون الرجوع إلى الكونغرس، إلا أنه حريص على إتخاذ ذلك القرار في ظل إجماع البلاد. كما وجه الرئيس الأمريكي دعوة إلى المجتمع الدولي محذراً من مغبة عدم الرد على من قام باستخدام أسلحة كيماوية، معتبراً أن مثل هكذا تقاعس سيضع اشارة إستفهام حول مسؤوليات منظومة المجتمع الدولي، وحول عمل المفتشين الأممين الذين غادروا الأراضي السورية. وشدد على أن العمل في ذلك الملف يجب أن لا يبقى محصوراً في استخدام أسلحة كيماوية من عدمه، بل يجب أن يتعدى ذلك إلى رد مناسب على الاستخدام، مناشداً الشعب الأميركي عدم غض الطرف عن ممارسات نظام الأسد.