كذب الشيخ محمد الفزازي، أحد أبرز الوجوه السلفية بالمغرب، ما ورد في بعض المواقع الإلكترونية كونه شبه مناهضي العفو الملكي ب"العاهرة التي تحاضر في الشرف"، معتبرا أن ما نُشر محض وافتراء عليه يتحمل وزره "الصحفي" الذي نقل كلامه إلى يوم الدين". وأورد الفزازي، في بيان حقيقة توصلت به هسبريس، بأن كل ما لحقه من سب وشتم وتهديد بأبشع العبارات وأحقرها، فهو "وِزْر على عاتق الصحفي المفتري"، وذلك بتلفيقه عنوانا لم يقله ولم يرد منه على أحد المواقع الإلكترونية. وأوضح الداعية الإسلامي بأن العبارة التي ذكرها كانت كالتالي "أقول للذين يزايدون على كرامة المغاربة وأطفالهم، وأنا أعلم أنه لا كرامة لبعضهم لما أعرفه عنهم من تفسخ وانحلال... أقول لهم كفُّوا عن اللعب بمستقبل البلاد... فأنتم حاشا المغرر بهم آخر من يتكلم عن كرامة الأطفال. لا تكونوا كالعاهرة التي تحاضر في الشرف. وكفّوا عن الاعتداء على ثوابت المغرب والمغاربة قبل أن تكونوا أول الحطب في فرن عدوانكم..". وتساءل الفزازي هل الكلام موجه إلى "الذين يزايدون على كرامة المغاربة وأطفالهم"، أم إلى مناهضي العفو عن دانيال، مشيرا إلى أنه "حتى هؤلاء لم أصفهم بالعاهرة التي... بل نهيتهم عن أن يكونوا مثل العاهرة التي... والنهي دون الوصف"، يقول الفزازي. واستغرب الفزازي كيف للصحفي لم يُشر إلى أنه طالب بإعدام دنيال، وليس فقط حبسه ثلاثين عاما، كما لم يشر إلى أن طالبت إسبانيا بإرجاع المجرم إلى المغرب بحكم أن العفو بني على عدم معرفة الملك بحقيقة الجرائم التي ارتكبها دانيال، حيث إن العفو في هذه الحالة لاغ وباطل، وكان هذا قبل صدور البلاغ الملكي بسحب العفو عن المجرم". وانتهى الفزازي إلى أن "حبل الكذب قصير، ولا يصح إلا الصحيح، ولا بد أن ينقلب السحر على الساحر، وينقلب الغول على راكبه"، مؤكدا بأنه لا يوجد مغربي واحد "يؤيد العفو عن دانيال وهو يعلم ما فعله دانيال".