بدأت الخطى تتسارع من أجل إنجاز خط الغاز الذي من المنتظر أن يربط بين نيجيريا والمغرب، وهو المشروع الذي يعول عليه لتحقيق أرباح اقتصادية عديدة للبلدين. الإسراع في إنجاز المشروع أعلن عنه رسميا من قبل تيميبري سيلفا، وزير النفط النيجيري، قائلا إن الرئيس النيجيري محمد بخاري وملك المغرب محمدا السادس "ملتزمان جدا" بإنجازه. وفي هذا الإطار قال رشيد أوراز، الباحث في الاقتصاد السياسي، إن مشروع خط الغاز بين نيجيريا والمغرب من الناحية الاقتصادية "مهم جدا، لأنه سيوفر موارد طاقية لعدد مهم من الدول في غرب إفريقيا وصولا إلى المغرب". وأضاف أوراز أن المشروع سيشكل فرصة مغربية لتوطيد العلاقات الاقتصادية مع نيجيريا ومجموع دول غرب إفريقيا التي تعتبر سوقا اقتصادية ناشئة ومهمة، مؤكدا أن الخط سيوفر للمغرب احتياجاته من الغاز، وسيساهم في تنويع موارده الطاقية. وأبرز الباحث في الاقتصاد السياسي أن المشروع مكلف من الناحية المالية، خصوصا بالمقارنة مع الموارد المالية للدول الإفريقية المعنية، متوقعا أن "يجد ما يكفي من الموارد إذا تم ضم بعض الدول الأوربية إليه". وفي وقت سابق أعلن يوسف عثمان، العضو المنتدب لشركة البترول الوطنية النيجيرية، أن دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع اكتملت ويتم التحقق من قرار التمويل النهائي، مشيرا إلى أن هذا المشروع الضخم سيتبع مسار خط أنابيب الغاز لغرب إفريقيا، وسيفيد العديد من دول القارة. بدوره أوضح وزير النفط النيجيري، تيميبري سيلفا، في تصريحات صحافية، أن "المغرب يتقاسم الحدود مع أوروبا، لذلك بمجرد وصول خط أنبوب الغاز إليه يمكن ربطه مع الخطوط المغربية للغاز ونقله مباشرة إلى أوروبا". يذكر أن إطلاق هذا المشروع واسع النطاق في أبوجا تم سنة 2016 برئاسة الملك محمد السادس والرئيس النيجيري محمد بخاري، وسيربط موارد الغاز في نيجيريا وموارد العديد من بلدان غرب إفريقيا والمغرب، وبالتالي سيعزز التكامل الاقتصادي الإقليمي. وكان الملك محمد السادس والرئيس محمدو بوهاري جددا عزمهما المشترك على مواصلة المشاريع الإستراتيجية بين البلدين، وإنجازها في أقرب الآجال، ولاسيما خط الغاز نيجيريا-المغرب.