خرج أنصار الحزب الدستوري الحر المعارض في تونس، اليوم السبت، ضمن مسيرة باتجاه مقر البرلمان، في "ساحة باردو"، للمطالبة بإنهاء سلطة "الإخوان". وردد أنصار الحزب الدستوري الحر "الشعب يريد إسقاط النظام" أثناء المسيرة التي جابت "شارع 20 مارس"، بالقرب من وسط العاصمة، والمؤدي الى ساحة باردو قبالة مقر البرلمان. كما ردد الأنصار أنفسهم شعارات أخرى من قبيل" "يسقط يسقط حكم المرشد" و"الشعب يريد برلمانا تونسيا"، وحصلت مناوشات مع قوات الشرطة التي أحاطت البرلمان بحواجز حديدية حالت دون تقدم المحتجون. ويقدم الحزب نفسه كرأس حربة المعارضة لحكم الإسلاميين بعد "ثورة 2011′′، ويضع مطلب تنحيهم عن الحكم كإحدى الأولويات التي ينادي بها في برامجه السياسية، وحملت مسيرته اليوم شعار "تحرير البرلمان من ديكتاتورية الإخوان". وقالت عبير موسي، رئيسة الحزب والنائب في البرلمان، أمام أنصارها: "الشعب ضد الظلامية .. يرحل الغنوشي وترحل حكومة المشيشي .. ندقق في القروض والصفقات وكل ما قاموا به والسلطة للشعب .. انتهى ربيع الدمار والخراب للتونسيين". وتتهم موسي، التي كثيرا ما تدخل في شجار مع نواب حركة النهضة الإسلامية، زعيم الحركة ورئيس البرلمان راشد الغنوشي بفرض ديكتاتورية في البرلمان. ورفع أنصارها اليوم لافتات تعلن أن "سحب الثقة من الغنوشي واجب وطني". كما انتقدت موسي الحكومة التي يقودها هشام المشيشي، المدعومة من النهضة، بسبب تدهور الوضع الاقتصادي والفشل في توفير العدد المطلوب من اللقاحات في ظل تفشي وباء كورونا بالبلاد. وقالت في كلمتها: "الدولة والحكومة راعية للإرهاب، وتحتكر الإعلام ودمرت تونس لمدة عشرة سنوات، ونسبة التضخم المسجلة غير مسبوقة".