تحت شعار "الاستحقاقات الانتخابية المقبلة وتحدي البديل"، عقد أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار المنسق الجهوي للجهة 13 "جهة مغاربة العالم"، الأحد، لقاء تواصليا، بتقنية المناظرة المرئية، يندرج ضمن سلسلة اللقاءات الموضوعاتية التي ستنظمها الجهة 13 لحزب التجمع الوطني للأحرار خلال 3 أشهر التي تسبق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. اللقاء عرف مشاركة منسقي التجمع الوطني للأحرار ب 13 دولة هي الولاياتالمتحدةالأمريكية، كندا، فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، ندرلاند، كوت ديفوار، غينيا، مالي، إيطاليا، اللكسمبرغ، السينغال ومالطا. وفي كلمة له بالمناسبة، اعتبر بيرو أن السياق العام لهذه المحطة ينقسم إلى سياق وطني وسياق دولي، "فالأول عرف بحدث جائحة كورونا التي عرفها العالم منذ أواخر سنة 2019 والحنكة القوية التي أبان عليها المغرب في مواجهة هذه الأزمة الصحية العالمية، وذلك بفضل الرؤية الحكيمة والاستباقية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الهادفة إلى حماية الإنسان بصفة عامة وحماية الشعب المغربي بصفة خاصة". أما الحدث الثاني، وفق المتحدث، فهو المتعلق بالنموذج التنموي الجديد الذي تم عرض تقريره العام بين يدي الملك محمد السادس بمدينة فاس، "والذي يشكل مرحلة جديدة في توطيد المشروع المجتمعي، ويشمل أيضا تعزيز الارتباط بقيم المواطنة الإيجابية والفاعلة وتقوية الشعور بالانتماء إلى الأمة". وبخصوص السياق الدولي، فهو يتمثل بالخصوص في الهجمة الشرسة التي تعرفها قضية الوحدة الوطنية التي أكد بيرو على أن شعوب الدول الأخرى "يجب أن تدرك أن الوحدة الترابية للمملكة المغربية خط أحمر". وقام المنسق الجهوي للجهة 13 بجرد أهم المخرجات التي أنتجها الحزب، "والتي تتجلى في مسار الثقة ومسار المدن اللذين يعدان مرجعا أساسيا لإعداد البرنامج الانتخابي للحزب وترجمته على أرض الواقع"، مؤكدا المكانة المرموقة التي يخصها الحزب ضمن هياكله للمرأة وللشباب المغربي داخل وخارج أرض الوطن، مبرزا في الآن ذاته الأهمية الكبرى لمغاربة العالم في المساهمة الفعالة في الإقلاع الاقتصادي ل "مغرب ما بعد كورونا". من جهتهم، أشاد منسقو الدول المشاركون في اللقاء، من خلال مداخلاتهم، بالتدبير الحكيم والشجاع للملك محمد السادس فيما يتعلق بهذه الجائحة في جميع مراحلها، مبرزين استعدادهم التام لتعبئة شمولية لمغاربة الداخل من عائلاتهم وأقاربهم ومعارفهم وذويهم للمساهمة الفعالة والفعلية في محطة شتنبر المقبلة. كما نوهوا بخطة العمل المقترحة من طرف تنسيقية الحزب بفرنسا، المتعلقة بانتداب ممثلين عن الحزب بالخارج عن كل جهة بالمملكة بهدف تكثيف حضور واشتغال ممثلي الجهة 13 إلى جانب المنسقين الإقليميين للحزب بالميدان، والتي تم اعتمادها بعدد من التنسيقيات كألمانياوإيطاليا. وفي الختام، عبر المنسق الجهوي عن مدى اعتزازه بكونه تمكن "من خلق فريق متراص ويد واحدة وقوة تحليلية واقتراحية متفائلة، تملك ثقة كبيرة بالمستقبل وواثقة أن النجاح سيكون حليفنا لأننا نتمناه ونشتغل تحت إشراف السيد الرئيس وإلى جانب قيادات وباقي أعضاء الحزب لتحقيق المبتغى". كما صادق المنسق الجهوي على المقترح المتعلق بتنظيم سلسلة من المناظرات واللقاءات التواصلية على مستوى كل دولة، سواء بتقنية المناظرة المرئية أو حضوريا حسب الظروف التي فرضتها الجائحة، وذلك بهدف تكثيف التواصل مع المواطنين وتحقيق تغطية شمولية بعدد من الدول.