من المنتظر أن يتم تعيين المغربية فاطمة هدى بيبان وزير في حكومة إقليمكيبيك الكندي، وفي حالة تقلدها لهذا المنصب ، ستكون ابنة مكناس المزدادة سنة 1951 أول مسلمة تصل إلى هذا المستوى السياسي الرفيع في كندا. "" وتأتي فاطمة هدى بيبان الحائزة على شهادات جامعية في العلوم السياسية والعلاقات الدولية وعلم المكتبات والمعلوماتية, والباحثة الجامعية في العلوم الاجتماعية ، في طليعة النساء العربيات المهاجرات على مستوى الشهرة. تدرجت في العمل السياسي من عضوية مجلس الأهل في المدارس الرسمية إلى انتخابها عضواً في مجلس بلدية مونتريال وترقيها إلى منصب نائب الرئيس فيها إلى انتخابها للمرة الأولى, كامرأة عربية, عضواً في البرلمان الكيبكي عام 1994 (عن حزب الليبرال) وإعادة انتخابها لدورات ثلاث متتالية. وتعزو بيبان هذا النجاح المتواصل إلى "حرصها الدائم على بناء الجسور مع المجموعات الثقافية المتنوعة في دائرتها الانتخابية". إما لجهة موقعها داخل الجالية العربية والإسلامية ومدى مساندتها قضاياها الاغترابية والوطنية ، فتكفي الإشارة إلى رعايتها ورئاستها مهرجان العالم العربي الذي جرى في غمرة أحداث 11 شتنبر عام 2001 وإصرارها على قيامه على رغم تحذيرات بعض المسؤولين الكنديين تحسباً لردود فعل انتقامية من أبناء الجالية ومؤسساتها. ومما قالته حينذاك رداً على اتهامات العرب والمسلمين بالتطرف والإرهاب: "إننا هنا, كنديين وعرباً ومسلمين, نقدم الوجه المشرق للثقافة العربية كرافد من روافد الفكر الإنساني ومساهمة حضارية لاغناء التجربة الكندية". وكانت فاطمة هدى بيبان، النائبة بإقليمكيبيك والنائبة الأولى لرئيسة الجمعية الوطنية لكيبيك، قد تسلمت قبل شهرين وسام جوقة شرف الجمهورية الفرنسية. وقد حظيت فاطمة هدى بيبان بهذا الوسام تقديرا لعملها الرامي إلى النهوض بالتعددية الفكرية وحقوق المرأة والفرنكفونية وكذا العلاقات بين الجمعية الوطنية لكيبيك والجمعية الوطنية الفرنسية.